فيما انتقد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ضعف وسوء التدبير الحكومي للانتخابات المهنية، وصف المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل الوضع في التعاضدية العامة للموظفين ب «الشاذ». وقال عبد الإله الحلوطي، نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في اتصال مع «المساء»، إن التهييء للإنتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء ومناديب الأجراء التي ستنظم ما بين 14 و19 ماي الجاري، يتم في أجواء تتسم بسوء التدبير الحكومي والارتجال والتضارب في التدابير والإجراءات المتخذة من قبل أغلب القطاعات الحكومية. ويتجلى ذلك من خلال تأخر عدد من القطاعات الحكومية في نشر القرارات المنظمة للعملية الانتخابية، وفي ونشر لوائح الهيئة الناخبة، وعدم تمكين المرشحين في بعض القطاعات الحكومية من تسجيل انتمائهم النقابي في لوائح الترشيح، ورفض بعض الإدارات تسليم وصولات إيداع لوائح الترشيح، وكذا خلو لوائح التصويت بالمراسلة من الإشارة إلى الانتماء النقابي في بعض القطاعات كما هو الشأن في قطاع التكوين المهني، ولائحة المتصرفين المشتركة ما بين القطاعات. وأوضح الحلوطي أن هناك تضاربا بين الوزارات حول طريقة التصويت والألوان والرموز، إذ بعض القطاعات الوزارية تعتمد اللون والرمز، وأخرى تعتمد اللون وحده، وأخرى لا تعتمد لا اللون ولا الرمز، في حين أن قطاعات لا تعتمد إلا اسم المرشح دون لون ولا رمز أو حتى اسم النقابة التي ترشح باسمها. ونفى الحلوطي أن تكون الحكومة منحازة لطرف نقابي على حساب طرف آخر «لعدم وجود أدلة»، غير أنه اعتبر أن ما وقع بوزارة العدل لم يكن «تحيزا لطرف معين ولكن أقول إن هناك استهداف للوائح الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب». ومن جهته، انتقد المكتب الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل في اجتماعه الأخير ما أسماه «الخروقات والمخالفات التي صاحبت عملية وضع الترشيحات والشروع في التصويت بواسطة المراسلة في بعض القطاعات، إضافة إلى الوضع الشاذ الذي تعرفه التعاضدية العامة». وانتقدت الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالأساس ما أسمته «الصمت المريب» للإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء، إزاء منع النقابة الديمقراطية للكهرباء العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، من تقديم لوائحها، على «الرغم من المحاولات المتعددة لتدخل الوزارة الأولى على اعتبارها مسؤولة عن ضمان ونزاهة هذه الانتخابات على المستوى الوطني وفي كل القطاعات وأحرى مؤسسة استراتيجية يترأس مجلس إدارتها الوزير الأول» حسب بلاغ للفيدرالية توصلت «المساء» بنسخة منه.