عرفت المنصة الرسمية بالمركب الرياضي محمد الخامس حالات شغب دامية، خلال المباراة التي جمعت الوداد البيضاوي بالترجي التونسي، حيث تطورت ملاسنات بين محمد جودار، النائب البرلماني والنائب الأول لعمدة الدارالبيضاء، وحميد حسني، العضو بالمكتب المسير للوداد ورئيس اللجنة التنظيمية بالنادي، إلى العنف أمام مرأى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس الجامعة الجزائرية وسفير تونس في المغرب وأعضاء الاتحاد العربي لكرة القدم وشخصيات عديدة استنكرت حالة الشغب التي عرفتها المنصة. ووجه جودار لكمة إلى المسؤول الودادي أحدثت جرحا غائرا في وجهه تطلب تدخلا طبيا بإحدى المصحات المجاورة، قبل أن يقدم لدى الدائرة الأمنية المداومة شكاية معززة بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوما. وتعود أسباب النزاع إلى إصرار نائب العمدة على الجلوس في مقعد بالمنصة الرسمية مخصص لمراقب المباراة، حيث طلب منه المسؤول الودادي، الذي كان يجهل صفة جودار، تغيير المكان، وهو ما لم يستسغه نائب العمدة، الذي أكد لمخاطبه أنه يحضر المباراة ممثلا للعمدة، ليتطور السجال بين الطرفين إلى عنف أفضى إلى جرح إثر تسديد لكمة قوية إلى وجه رئيس لجنة التنظيم استنفرت القوات الأمنية بالمنصة، وتدخل المسؤول الأمني محمد مياز لفض النزاع بعيدا عن أعين الضيوف العرب الذين تابعوا وقائع الحادث باستغراب. واضطر جودار إلى مغادرة الملعب قبل انتهاء المباراة مرفوقا بسعيد حسبان رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء الذي عاين عن قرب تفاصيل الحادث، وحاولت “المساء” الاتصال بنائب العمدة لمعرفة سر غضبته، لكن هاتفه لا يرد، فيما قال حسبان إنه حاول التدخل من أجل فض النزاع بين الطرفين بينما أكد حسني وجود نية مبيتة من طرف النائب البرلماني لعرقلة العملية التنظيمية، وأضاف أن رائحة الخمر كانت تفوح من فم ممثل العمدة، مبرزا أن محضر الاستماع لدى الدائرة الأمنية يؤكد هذا المعطى. وعلمت «المساء» أن مراقب المباراة أعد تقريرا في النازلة، سيعرض غدا على أنظار رئيس الجامعة الملكية المغربية الذي عاين واقعة الشغب عن قرب.