أفادت دراسة، أجراها عدد من العلماء مؤخرا في كلية هارفارد الطبية، بأن الطريقة التي يعبّر بها الزوج والزوجة عن مشاعرهما قد تساعد على التنبؤ واستشعار مدى استقرار الحياة الزوجية، وعلاقة الحب بينهما ودوامها. وقد أوضح الباحثون أن الطريقة التي تعبر بها. النساء والرجال عن عواطفهم تؤثر على نوعية علاقاتهم الزوجية واستقرارها ودوامها، ففي الزيجات الفاشلة، مثلا، يميل الرجال إلى التعبير عن مشاعرهم بعدائية وعنف وجفاء، في حين تكون النساء منزعجات وحزينات وتخلو مشاعرهن من الحب. كما أوضحت دراسة علمية أخرى أن الشريكين المحبين لبعضهما قد لا يستطيعان الشعور بالألم الذي يصيبهما، ولكنهما يتشاركان فيه، وأنه بمجرد معرفة الزوجة بأن شريك حياتها يعاني، مثلا، تنشط أجزاء معينة في المخ للتفاعل مع الألم. وقد أصبحت هذه الدراسة، التي أجراها علماء في جامعة لندن كولدج، تستخدم، لأول مرة، أشعة تصوير المخ لكشف سر التقمص العاطفي لدى متطوعين شاركوا في هذه الدراسة، حيث تم استخدام 61 زوجا مرتبطين بدرجة رومانسية على اعتبار أنهم سيكونون على درجة خاصة من شعور كل واحد بشريكه الآخر. وتم وضع كل شريكين في نفس الغرفة مع وجود أقطاب كهربائية متصلة بظهر اليد قادرة على توصيل صدمات عنيفة. وعندما تتلقى الشريكة صدمات كهربائية تعمل مناطق الألم المعروفة جيدا في مخها على المستوى العاطفي والجسماني، لكن بعض هذه المناطق يتجاوب أيضا عندما يكون شريكها وليست هي التي تتعرض للصدمة الكهربائية.