سارع أحمد غيبي العضو السابق في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تقديم استقالته من الاتحاد الإفريقي «كاف» بعد العقوبات التي أصدرها في حق الكرة المغربية وحرمان المنتخب الوطني من المشاركة في دورتي 2017 و2019، فضلا عن غرامة مالية تقارب 10 ملايير سنتيم. وبينما كشفت مصادر في جامعة كرة القدم أن غيبي أرسل نسخة من استقالته إلى رئيس الجامعة فوزي لقجع، وأن الأخير رحب بالخطوة التي أقدم عليها غيبي، فإن الأخير كشف في اتصال أجرته معه «المساء» أنه كان ينتظر الموقف الرسمي للجامعة ليقدم على هذه الخطوة، مشيرا إلى أنه ما أن عقدت الجامعة اجتماعا لمكتبها الجامعي وقررت الدخول في خط المواجهة مع «الكاف» واللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية «الطاس» للطعن في قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي حتى قدم استقالته. وقال غيبي:» الخطوة التي أقدمت عليه هي خطوة تضامنية مع بلدي ورسالة إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم». وكان غيبي يشغل عضوية لجنة دفتر تحملات مسابقتي عصبة الأبطال والاتحاد الإفريقي. ورحبت الجامعة بخطوة غيبي، وقال مصدر مسؤول في الأخيرة إن مثل هذه الخطوات لا يمكن إلا الترحيب بها، مشيرا في اتصال مع «المساء» إلى أن غيبي أقدم على هذه الخطوة دون أن تطلب منه الجامعة ذلك. وتابع:» مثل هذه الخطوات لا يمكن لها إلا أن تخدم الملف المغربي، وأن تؤكد لمسؤولي الكاف أن قرار الدفاع عن الحق المغربي ضد التعسف والظلم لا تراجع عنه». ووضعت استقالة غيبي بقية الأعضاء المغاربة في الاتحاد الإفريقي»كاف» في موقف حرج، إذ يشغل سعيد بلخياط العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي عضوية اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا، بينما يعد مصطفى بدري عضوا في لجنة الإعلام، وكريم العالم عضوا في اللجنة المكلفة بتنظيم بطولات الأندية، كما أن هشام العمراني يشغل مهمة كاتب عام لهذا الجهاز. ولم يصدر أي موقف رسمي عن بقية الأعضاء المغاربة في «الكاف»، إذ في الوقت الذي كشفت فيه بعض المصادر أنهم ينتظرون أن يتلقوا اتصالات من طرف الجامعة ليقدموا على خطوة الاستقالة، فإن مصدرا مسؤولا من الأخيرة كشف ل»المساء» أن مثل هذه الخطوات لاتحتاج إلى أي إملاءات وأن على عضو أن يتحمل مسؤوليته في الدفاع عن الحق المغربي، في الوقت الذي قالت فيه مصدر مقرب من عضو مغربي في «الكاف» إن سياسة الكرسي الفارغ ستساهم في عزل المغرب عن دائرة القرار.