اعتبر رئيس الجمعية المغربية للمصدرين حسن السنتيسي الإدريسي، يوم الثلاثاء الماضي بطنجة، أنه يتعين على المقاولات المغربية المصدرة التركيز على صلب أعمالها على مستوى الإنتاج والتسويق وتفويض أمر تدبير المخاطر التجارية لذوي الاختصاص، خاصة تلك المتعلقة بعدم تسديد الفواتير من طرف الزبائن الأجانب، التي أصبحت مسألة عسيرة. وقال خلال لقاء مناقشة حول موضوع «الآفاق الاقتصادية الدولية: ما هي آليات دعم ومواكبة المصدرين المغاربة «، إنه «ينبغي على المصدرين المغاربة التركيز على صلب أعمالهم، بما في ذلك الإنتاج والتسويق، وترك أمر تدبير المخاطر التجارية والسياسية إلى الهيئات المختصة في هذا الشأن». وفي هذا السياق، أكد الإدريسي أن هذا اللقاء يهدف إلى مساعدة المقاولات الصناعية المصدرة في المنطقة الشمالية على حسن تدبير صادراتها، وتحصينها أكثر ضد تقلبات التجارة الدولية، والمساهمة من خلال ذلك في الحد من عجز الميزان التجاري المغربي، مؤكدا استعداد الجمعية المغربية للمصدرين لدعم المصدرين في أنشطتهم على الصعيدين الوطني والدولي. ومن جانبه، أشار المدير العام للشركة المغربية لتأمين الصادرات، أحمد حجوب، إلى المخاطر التي تعترض بعض المقاولات المصدرة في أسواق معينة ببعض الدول ، فضلا عن عوامل النجاح الرئيسية وأفضل الممارسات في الأداء والاستخلاص التي يجب أن يعتمدها المصدرون المغاربة. وقال إن «المقاولات في منطقة الشمال في حاجة إلى المعلومات والمعطيات الكافية حول الخدمات التي تقدمها شركات التأمين لتغطية مخاطر التخلف عن سداد المستحقات المالية من طرف الزبناء الأجانب، وكذا حول الدعم والمساعدات التي تقدمها الدولة للمصدرين»، مذكرا بأن شركته تسوق لحساب الدولة التأمين العمومي، والذي يضمن ويؤمن المشاركة في المعارض، وبالتالي البحث عن فرص جديدة للتصدير وتوسيع آفاق المعاملات التجارية للمقاولات المغربية. وفي هذا السياق، دعا أحمد حجوب المقاولات المصدرة إلى تفويض الهيئات المختصة مسألة تغطية مخاطر عدم سداد الفواتير من أجل توفير فرص استخلاص مستحقاتها غير المدفوعة، وحماية العلاقات التجارية القائمة، وضمان حضور المقاولات المعنية في الأسواق الخارجية، والبحث عن زبناء جدد من خلال المشاركة في المعارض والتظاهرات التجارية في الخارج. من جهته، أوضح رئيس فرع الشمال للجمعية المغربية للمصدرين، حكيم واعليت، أن هذا اللقاء يروم إطلاع المصدرين في المنطقة الشمالية على أدوات وآليات تدبير المخاطر المتعلقة بعدم تسديد ودفع الفواتير، حاثا أرباب المقاولات بالمنطقة على القيام بدراسة مفصلة عن الوضع المالي للزبناء قبل اتخاذ قرار التصدير، والاستعانة بخدمات شركات التأمين لمواجهة المخاطر التجارية المحتملة ومن أجل تنويع نشاطها الاقتصادي. وقد تم تأسيس الجمعية المغربية للمصدرين سنة 1982، وتهدف إلى الدفاع عن مصالح المصدرين المغاربة على الصعيدين الوطني والدولي، وتكوينهم وتحسيسهم حول كل ما يحيط بمجال التصدير وفرص التصدير المتاحة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع الفعاليات الأجنبية التي لها نفس الاهتمام.