دعت العديد من الفعاليات الجمعوية بجماعة المجاطية بإقليم مديونة إلى ضرورة توفير السكن اللائق لسكان الدواوير والأحياء الصفيحية التابعة لها في المشاريع السكنية المنجزة بالمنطقة، سواء في إطار مشاريع رُخص الاستثناء، أو تلك التي تندرج في إطار المشاريع السكنية المتعلقة بالبرنامج الجهوي لمحاربة دور الصفيح٬ و تخصيص "كوطا" لسكان الأحياء المهمشة في مشاريع شركة "العمران"، عوض أن تظل الجماعة فضاء مستقبلا لسكان الصفيح والدور الآيلة للسقوط من العاصمة الاقتصادية، بعد أن تمت برمجة العديد من مشاريع إعادة إسكان هذه الفئة ومشاريع تنموية عوض أن تظل مركزا للمقابر ومطارح نفايات البيضاء. مصادر جمعوية أفادت "المساء" بأن مشروعين سكنيين ستحتضنهما جماعة المجاطية دون أن يستفيد منهما قاطنو البناء العشوائي في المنطقة٬ ويتعلق الأمر بعملية الرشاد بمنطقة عين الحلوف على مساحة 94 هكتارا٬ والمخصصة لإيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط وغيرهم بكلفة 666.51 مليون درهم٬ منها 125.40 مليون درهم من صندوق التضامن الخاص بالسكن وتتضمن 2600 بقعة لإعادة إيواء 5200 أسرة٬ وتحتوي أيضا على 161 بقعة للإدماج الاجتماعي من فئة 260م و592 بقعة٬ من فئة 120م للإدماج الاجتماعي أيضا. فيما يخص المشروع الثاني مشروع "الحمد " المُجاور لمقبرة الغفران، والذي يضم 1725 قطعة أرضية لإعادة إيواء 3450 أسرة من قاطني دور الصفيح بالدار البيضاء٬ ويتضمن هذا المشروع، أيضا، والمُشيد فوق مساحة 51 هكتارا 170 بقعة مُدرجة في إطار الاندماج الاجتماعي٬ وتمويل هذا المشروع، حسب المصادر نفسها، مُوزع على المستفيدين بمبلغ 69 مليون درهم، وصندوق التضامن السكني بمبلغ 86 مليون درهم والميزانية العامة للدولة بمبلغ52 مليون درهم٬ ومبلغ 109ملايين درهم مساهمة من مداخيل الموازنة . كما طالبت الفعاليات نفسها بإشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرارات المتعلقة بتصميم التهيئة٬ والتسريع بإخراج هذا التصميم المديري بهدف القطع مع رخص الاستثناء التي حولت المجاطية إلى كُتل إسمنتية عشوائية كان لها تأثير سلبي على جمالية الجماعة. ويذكر أن ندوة فكرية نظمت بالجماعة المذكورة حول "أي دور للمشاريع السكنية المُنجزة فوق أرض المجاطية في مُحاربة البناء العشوائي٬ والقضاء على دور الصفيح بالمنطقة ؟ّ" والتي جمعت العديد من الجمعيات المحلية أكد من خلالها الحاضرون على أهمية توفير السكن اللائق لسكان دواوير المجاطية في المشاريع السكنية المنجزة بالمنطقة. ودعا المشاركون أيضا إلى خلق تنسيقية إقليمية للعمل على استفادة سكان الدواوير والتجمعات العشوائية بالجماعة من سكن لائق يستجيب لمتطلبات الحياة الكريمة اللائقة، إضافة إلى التحقيق في رخص الاستثناء السابقة التي قضت على أجود الأراضي الفلاحية دون أن تتحقق أهدافها بل استفاد منها منعشون كبار فقط .