لا يوجد أي لقاح فعال ضد الوباء في الوقت الحالي، وما زالت المختبرات تعمل على تطوير لقاح فعال ضد المرض. ينتمي هذا المرض إلى سلالة جديدة من عائلة فيروسات الأنفلونزا المسماة فيروساتA، والتي يمكن أن تصيب البشر أو الطيور أو الخيول أو الخنازير. ويهيئ اللقاح النظام المناعاتي للجسم لكي يدافع ضد أي التهاب أو إصابة محتملة. وبما أن فيروس إش1 إن 1 مازال حديث الانتشار، فليس بالإمكان توفير لقاح فعال لمواجهته، وقد يتطلب التوصل إلى اللقاح المناسب مدة تمتد من خمسة إلى ستة أشهر. وقالت مديرة قسم بحوث تطوير اللقاحات في منظمة الصحة العالمية، ماري بول كايني، إن الاختبارات أظهرت أن اللقاح الحالي غير ذي جدوى كبيرة في مكافحة فيروس «إتش 1 إن 1» الجديد. وقالت كايني إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تبحث مع شركات الأدوية صناعة لقاح السلالة الجديدة. وقالت إن سلالة المنشأ أو مادة البداية للفيروس الجديد التي يجري تحضيرها في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومعامل أخرى ستعطى لشركات صناعة الأدوية بحلول منتصف إلى أواخر ماي الجاري. وقالت كايني، في مؤتمر صحفي: «ليس لدينا شك في أن صنع لقاح ناجح ممكن خلال فترة قصيرة معقولة من الوقت»، وأضافت: «إنها مغامرة كبيرة بشأن الصحة العامة أن نقول حسنا دعونا نرى إن كانت ستصبح بالفعل شديدة». لكن طرح لقاح جديد في السوق مازال يحتاج إلى ما بين أربعة وستة أشهر، ويجب اختباره أولا على حيوانات ثم على البشر في تجارب إكلينيكية قبل أن تقره السلطات. وتقوم 20 شركة، على الأقل، بصنع لقاحات للأنفلونزا . وأضافت كايني أن منظمة الصحة العالمية تجري محادثات مع شركات صناعة أدوية في البرازيل والصين والمجر، بالإضافة إلى أكبر شركات صناعة الأدوية. وقالت إن طاقة الإنتاج الحالية يمكن أن تترجم إلى ما بين مليار وملياري جرعة سنويا من لقاح الفيروس الوبائي، ويقارن هذا بنحو 700 مليون جرعة للأنفلونزا الموسمية التي تضم ثلاث سلالات في جرعة واحدة. وأوضحت أن اللقاح الموسمي الذي يجري إنتاجه الآن غير فعال ضد السلالة الجديدة، وفقا للإجماع العلمي الحالي. وأعلن كبير المفتشين البيطريين الروس، نائب رئيس الهيئة الفيدرالية للرقابة على المنتجات الزراعية نيقولاي فلاسوف، أن روسيا على استعداد لتحضير لقاح بيطري لحماية الخنازير من فيروس الأنفلونزا الخطير الجديد، لا للاحتياجات الخاصة فحسب، بل ولاحتياجات الدول الأخرى.