تستأنف التنسيقية المحلية لأصحاب المهن الحرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بوجدة، الجمعة 14 فبراير الجاري، وقفاتها الاحتجاجية الأسبوعية أمام مقر ولاية الجهة الشرقية ومقر الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، للتنديد بما أسموه الحوار العقيم الذي تنهجه السلطات المحلية والجماعية وتملصها من وعودها السابقة لحلّ مشاكل الباعة الموجودين قرب سوق مليلية وسوق النهضة وسوق كولوش وشارع علال الفاسي وباعة الثوب بسوق لازاري وسوق النهضة (لافيراي) وسوق النصر. جاء هذا القرار، حسب بلاغ التنسيقية الصادر بالمناسبة، نتيجة غياب أي حوار جاد ومسؤول في الآونة الأخيرة مع السلطات المحلية بوجدة، بعد لقاءين بمقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد، لم يسفرا عن أي نتيجة ملموسة تعالج هذه الملفات، بعد انتظار دام أكثر من ثلاث سنوات. التنسيقة نددت بما أسمته الحوار العقيم، مستنكرة في الوقت نفسه تصريحات رئيس الجماعة الحضرية لوجدة القائلة بصعوبة واستحالة حلّ هذه الملفات "وكأنه يستكثر على أبناء وجدة حقهم في التنظيم والاستفادة من الأسواق النموذجية" بتعبير التنسيقة، التي عبرت عن استغرابها لمماطلة السلطات في هدم سوق العونية والقيام بالدراسة لمعرفة تكاليف المشروع، وتناقض تصريحات رئيس الجماعة مع تصريحات والي الجهة الشرقية، وعدم منح السلطات المحلية وصولات الإيداع للمكاتب النقابية رغم استنفاد كلّ السبل الإدارية. بيان التنسيقة المحلية لأصحاب المهن الحرة بوجدة طالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من أجل إنجاح مشروع السوق النموذجي "سوق النصر" والإسراع بإنجاز سوق "لافياري" الجديد وفق التصميم المتفق عليه مع احترام الإنجاز والتجهيزات الضرورية، كما جدد دعوته إلى عقد لقاء حوار جدي ومسؤول يجمع والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد ورئيس الجماعة الحضرية بمدينة وجدة يفضي إلى توقيع محضر رسمي بين الأطراف المعنية. التنسيقية المحلية لأصحاب المهن الحرة بوجدة ذكرت بالضغوط التي أصبح يتعرض لها جلّ الباعة الذين أصبح مورد رزقهم في كفّ عفريت ومهددين بالتشرد والفقر والحرمان، ودعت للمشاركة المكثفة في الوقفة وجميع الهيئات الحقوقية والنقابية بالمدينة لمؤازرتها في قضاياها العادلة والمشروعة.