قال خليل بودراع، مدرب فريق الجيش الملكي أن فريقه لم يتأقلم مع المباراة إلا بعد تسجيل هدف السبق، وتابع:»رغم ذلك استقبلنا هدفا مما جعل لاعبينا يتأثرون لكن في الشوط الثاني تحسن أداؤنا لأننا قبل أن نواجه الرجاء تابعنا شريطي فيديو عندما يلعب بميدانه و كذلك حين يلعب بالخارج ووقفنا على التنشيط الدفاعي و الهجومي الفردي و الجماعي حيث اشتغلنا طيلة الأسبوع بناء على هذه الأمور»، يقول بودرا، الذي تابع:»كنا في الشوط الثاني جيدين تكتيكيا لكننا لم نكن محظوظين في تحويل تلك الفرص إلى أهداف حيث علينا أن نشتغل على مسألة إتمام العمليات الهجومية و تحويلها إلى أهداف». ومن جهته اعتبر روماو أن نتيجة التعادل ليست سلبية، حيث قال:»كان أداؤنا اليوم وكذلك أمام الاتحاد الزموري للخميسات جيدا، وهذا مهم أياما قبل مباراة دوري أبطال إفريقيا. لا يفوتني أن أنوه بأداء اللاعبين الذين قاموا بتطبيق ضغط عالي قوي خاصة في الشوط الأول. في الشوط الثاني كانت استراتيجيتنا تقوم على عدم ترك مساحات كبيرة للاعبي الجيش الملكي و قد نجحنا في ذلك إلى غاية آخر ربع ساعة في مباراة كانت مفتوحة أتيحت لنا و كذلك لفريق الجيش فرص التسجيل». أتمنى أن نكون أقوى في المستقبل لأن الأمر اليوم كان صعبا لأن الفريق المنافس كان أيضا فريقا جيدا وأنتم تعلمون أن فريق الجيش الملكي كان دائما فريقا قويا وصعبا ومنذ أن جئت للمغرب في 2006 فإن الجيش الملكي يعرف كيف ينتصر بميدانه و بالخارج. إنه فريق ينبغي دائما احترامه لأنه يتوفر على لاعبين جيدين و يتوفرون أيضا على تاريخ يستحقون عليه احتراما رائعا. وتعادل فريقا الجيش الملكي والرجاء بهدف لمثله، ظهر أول أمس السبت بمدينة سلا في مباراة شهدت تعزيزات أمنية مشددة داخل و خارج ملعب أبو بكر عمار ببطانة، حيث أشرف والي الأمن محمد مفيد ومحمد بوزفور مسؤول الأمن الرياضي. ومنح المهدي النغمي التقدم للجيش الملكي عند الدقيقة 19 بعد توغله بين متوسطي الدفاع أولحاج وبلمقدم إثر ضربة خطأ جانبية نفذها سمير الزكرومي من الجهة اليمنى. وأدرك الرجاء التعادل في الدقيقة 27 بعد ارتقاء جيد لحمزة بورزوق إثر عرضية متقنة من الجهة اليسرى ليوسف الكناوي. ورفع الرجاء رصيده إلى 29 نقطة بعد تعادله للمرة الخامسة. وبالمقابل تعادل الجيش الملكي لسابع مرة ليرفع رصيده إلى 22 نقطة. وكان الرجاء الذي سانده قرابة ألف مشجع مقابل 6 آلاف مناصر لفريق الجيش، هو صاحب المبادرة بعد أن مارس ضغطا متقدما ولعب أكثر في نصف ملعب مضيفه حيث جرب لاعب الوسط وليد الصبار التسديد من بعيد بعد ربع ساعة من اللعب لكن كرته مرت بقليل فوق العارضة. وتجاوز حمزة بورزوق ثلاث دقائق بعد ذلك المدافع أنس عزيم لكن إفراطه في الإحتفاظ بالكرة سمح للمدافع محمد الشيخي أن يبعد الخطر عن المرمى. ونجح الجيش الملكي الذي اكتفى في الدقائق الأولى باستقبال اللعب وتحسين أداءه الدفاعي في افتتاح التسجيل من كرة ثابتة وضعف في متوسط الدفاع الرجاوي ليقتنص الفريق المحلي هدف السبق عبر القناص المتخصص المهدي النغمي. ورد الرجاء سريعا برأسية محمد بامعمر التي ارتطمت بالقائم لكن جهوده أثمرت هدف التعادل بواسطة حمزة أبورزوق الذي كان أسبق للكرة من الحارس علي الكروني الذي تباطأ بعض الشيء للخروج. وتحسن أداء الجيش الملكي بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني بعد أن نظم صفوفه و كان الأقرب لإضافة الهدف من خلال عدة محاولات وانفرادات لكل من مصطفى اليوسفي في مناسبتين أبرزها في الدقيقة 62 عندما كان على بعد أمتار قليلة لكن تسديدته صدها الحارس العسكري برجله والمهدي النغمي بعد دقيقتين بعد توغل و تسديدة ضعيفة وأنس عزيم ثلاث دقائق بعد ذلك بضربة رأس مرت بمحاذاة القائم الأيسر. وبالمقابل اعتمد الرجاء على المرتدات مفضلا تحصين مناطقه الخلفية بينما كانت أبرز محاولاته بواسطة الحافظي في الدقيقة 50 عندما كسر خطة التسلل وطالب بضربة جزاء قبل أن يسجل نفس اللاعب هدفا في الدقيقة 77 لكن الحكم عبد الرحيم اليعقوبي رفضه بداعي تسلل. وتنافس لاعبو الجيش الملكي في آخر عشر دقائق في إهدار فرص سهلة للتسجيل أمام تألق الحارس خالد العسكري الذي كان أحسن لاعبي الفريق الزائر في ظل انفراد من البديل توفيق إجروتن الذي سدد في الشباك الخلفية و اليوسفي في مناسبتين بينها انفراد من مسافة قريبة جدا قبل تسع دقائق من النهاية لكن ضربته الرأسية علت العارضة بقليل.