أثار غياب محمد كني، رئيس الجماعة القروية ل»سيدي الطيبي» أحواز القنيطرة، أول أمس، عن اجتماع رسمي، دعت إلى عقده زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، غضب هذه الأخيرة، خاصة، وأن هذا اللقاء كان مخصصا لدراسة مشاكل تخص دائرة نفوذ الجماعة التي يترأسها. وبالرغم من أن هذا الاجتماع انعقد بمقر جماعة «سيدي الطيبي»، فإن ممثلي السلطات الولائية، وكذا رؤساء المصالح الخارجية للعديد من المؤسسات المعنية ببرنامج مدن بدون صفيح، تفاجأوا بتغيب الرئيس الحركي عنه. وكشف مصدر موثوق، أن الباشا رئيس دائرة الأحواز، الذي ترأس هذا الاجتماع، سارع إلى إشعار الوالي العدوي، التي استشاطت غضبا من هذا السلوك، سيما أنها كانت تعول كثيرا على هذا اللقاء، لإيجاد صيغة توافقية بين جميع المتدخلين تسرع من عملية إعادة الهيكلة التي تستهدف منطقة «سيدي الطيبي». واستغرب المسؤولون من كون محمد كني، رئيس الجماعة، لم يعتذر عن عدم حضوره، ولم يعين أي عضو من المجلس لينوب عنه لتمثيل الجماعة التي تعد الجهة المعنية الأولى بهذا الاجتماع، باعتبارها صاحبة المشروع. ووصف أحدهم هذا الغياب بأنه سلوك غير مقبول ومرفوض، خاصة، وأن الآلاف من قاطني هذه الجماعة، كانوا ينتظرون ما سيؤول إليه هذا اللقاء من قرارات تنهي معاناتهم مع السكن العشوائي وانعدام البنيات والمرافق الأساسية. وكانت الوالي العدوي، قد قامت، أخيرا، بزيارة تفقدية مباغتة لجماعة «سيدي الطيبي»، وقفت خلالها على الوضع الكارثي الذي يرزح تحته سكان المنطقة، وطالبت، على إثره، مصالحها، بإعداد تقرير مفصل بشأن العراقيل التي تحول دون استكمال برنامج إعادة الهيكلة التي تعرفها الجماعة، سيما، أن الشطر الثاني من هذا المشروع، والذي يهم 194 هكتارا، مازال يراوح مكانه رغم أنه كان متوقعا استكمال إنجازه سنة 2012.