لفظ نزيل بالسجن المحلي لتيزنيت أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، بعد أزمة صحية ألمت به فجأة، وفشلت كل المحاولات التي بذلت لإنقاذه. وفي هذا السياق، أكدت إدارة السجن المحلي لتيزنيت أن السجين «ل. عبد الحي»، توفي أول أمس بقسم العناية المركزة بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، بعد أن أحيل عليه بعد إحساسه بمغص معدي حاد، إذ تمت معاينته من طرف الطبيب المعالج الذي وصف له وصفة طبية وحدد له موعدا طبيا لاحقا لإجراء تحاليل مخبرية بهدف تحديد نوعية المرض. وأضافت إدارة المؤسسة السجنية أن السجين المريض تمت إعادته إلى المؤسسة، قبل أن يشعر، من جديد، بألم وقيء فأعيد إلى نفس المصلحة الطبية قبل أن يتوفى بها، مشيرة إلى أن الضحية لم يكن يعاني من أي مرض سابق، كما اتخذت بشأنه كافة الإجراءات المسطرية، من قبل إخبار النيابة العامة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قصد القيام بالمتعين بمكان وفاته بالمستشفى الخارجي. يذكر أن المتوفي كان يقضي عقوبة حبسية مدتها سنتان ونصف بعد إدانته بتهمة حيازة وترويج المخدرات . وقد أدى الحادث إلى خلق حالة من الاستنفار في صفوف إدارة السجن المحلي، وعدد من أجهزة الأمن والسلطة بالمدينة، الذين رابطوا بالمستشفى الإقليمي منذ الساعات الأولى لدخوله، كما تجري اتصالات ببعض المقربين من السجين المتوفى، بغية تسليم جثمانه ودفنه في المكان الذي تقرره العائلة، بعد استكمال الإجراءات المسطرية المعمول بها في حوادث الوفاة المختلفة. يذكر أن السجن المحلي لتيزنيت شهد حادثا مماثلا قبل عدة سنوات، بعد أن لفظ سجين في السادسة والثلاثين من العمر أنفاسه الأخيرة، بعد أزمة صحية ألمت به في منتصف الليل داخل زنزانته بالسجن المحلي، واستدعت نقله على متن إسعاف تابعة للسجن المحلي إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتيزنيت، لكنه فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى، وأفادت المصادر حينها أن السجين الذي يتحدر من عمالة طانطان، كان يعمل في مجال الصيد التقليدي قبل أن يدان بسنة كاملة حبسا نافذا بسبب تورطه في حيازة وترويج واستهلاك المخدرات، كما كانت له سوابق مماثلة في هذا الصدد.