سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبراء والعاملون يحذرون من خطر تسربات نووية من حاويات تعرضت للصدأ بالمعمورة إدارة المركز الوطني للطاقة النووية تتكتم ومصدر يؤكد استحالة تسرب إشعاعي دون تصدع
تتكتم إدارة المركز الوطني للطاقة النووية بالمعمورة على تهديدات تتعلق بتسرب نووي إشعاعي محتمل من حاويات تحتوي على مواد نووية إشعاعية تعرضت للصدأ وبدأت تتآكل بفعل ذلك. مصدر من داخل المركز أكد ل«المساء» أن خبراء المؤسسة يجرون تجارب على مواد نووية مشعة صلبة وأخرى سائلة، حيث يتم سكب الأولى في حاويات خاصة لتعاد تنقيتها من المواد المشعة، بينما يحتفظ بالمواد النووية السائلة في حاويات أخرى. وذكر مصدر «المساء» أن خبراء المركز لاحظوا تعرض الحاويات التي يُحتفظ بداخلها بالمواد النووية المشعة للصدأ، فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك حينما أكدوا أن إحدى الحاويات، التي بداخلها مواد نووية مشعة، بدأت تتآكل بفعل الصدأ. محمد التجموعتي، نائب رئيس التجمع المغربي لتكنولوجيا المفاعلات النووية، أكد، في تصريح ل«المساء»، أنه «لا يمكن الحديث عن خطر تسرب إشعاعي نووي دون أن يحدث تصدع في الحاويات التي يحتفظ بداخلها بالمواد الإشعاعية النووية»، وقال: «إن الخطر يصبح قائما حينما تتشقق الحاوية». وفي حال حدوث إصابة في مفاعلات البحث النووي الموجودة بداخل المركز الوطني للطاقة النووية يمكن لمواد إشعاعية أن تتسرب إلى البيئة، حيث تطلق إشعاعات أيونية، من الممكن أن تلحق الضرر بسكان المناطق المجاورة وبسائر الكائنات الحية المحيطة بالمركز. وفيما تعذر على «المساء» الحصول على معلومات رسمية من مديرية التواصل بالمركز الوطني للطاقة النووية بالمعمورة، أكد مصدر رسمي رفيع المستوى أنه يتم تفعيل المفاعلات النووية، الخاصة بالبحث العلمي، وصيانتها بدرجة وقاية عالية، لكن رغم ذلك، يستدرك مصدر «المساء»، «فإن خطر التسرب، بفعل الصدأ الذي أصاب حاويات المركز الوطني للطاقة النووية، يظل قائما». حاويات المركز الوطني للطاقة النووية من صنع شركة «تكنيك أطوم» الفرنسية المعروفة عالميا، حيث أشرفت على صناعتها داخل المركز قبل سنوات، لكن ظهور الصدأ عليها يثير مخاوف الخبراء والعاملين الذين يشتغلون، بشكل يومي، بالقرب من هذه الحاويات المملوءة بمواد نووية مشعة.