عاشت الدائرة الأمنية رقم 19 في حي الزهور بفاس، مساء أول أمس الاثنين، على إيقاع غير عادي، بعدما تجمهر العشرات من المواطنين أمامها، برفقة فعاليات حقوقية وجمعوية وإعلامية، لمتابعة تطورات قضية اتهام ضابط في الشرطة القضائية، نجل مسؤول أمني، بالخيانة الزوجية من قبل زوج يشتغل نجارا في المنطقة. وقالت المصادر إن الزوج اكتشف، بالصدفة، ما أسماه خيانة زوجته له عندما كان متوجها على متن سيارة أجرة كبيرة في اتجاه جماعة قروية مجاورة، قبل أن يلمح سيارة زوجته مركونة في وضعية غير عادية. نزل الزوج من السيارة ليتحرى المسألة، فصدم لهول الكارثة، إذ تبين له أن زوجته التي تشتغل مندوبة طبية كانت برفقة ضابط في الشرطة داخل السيارة في وضعية مخلة، ما دفعه إلى الاستنجاد بالمواطنين ل»محاصرة» السيارة، والجالسين فيها. خلف الحادث ارتباكا في حركة السير والجولان بالقرب من المركب الرياضي بالمدينة جراء تجمهر المواطنين، وتوقف أصحاب السيارات لمتابعة مجريات القضية. وقالت المصادر إن الزوج، الذي ظهرت على وجهه كدمات، اتهم ضابط الشرطة بالاعتداء عليه بالضرب، في محاولة لإبعاده عن السيارة للفرار خوفا من إيقافه في حالة تلبس، فيما نقلت الزوجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات بعد إصابتها بانهيار عصبي. واضطر ضابط الشرطة إلى طلب نجدة دوريات الأمن بعدما تمت محاصرته من قبل المواطنين، خوفا على سلامته. وأحيل ملف القضية على الدائرة الأمنية في حي الزهور، وسط انضمام عدد كبير من المواطنين إلى صف الزوج، في محاولة لدعمه وتقديم شهاداتهم حول الحادث، ومساندته في المحنة التي قالوا إنه تعرض لها جراء ضبطه لزوجته رفقة ضابط للشرطة، نجل مسؤول أمني، داخل سيارة الزوجة في وضعية غير لائقة، وفي مكان مظلم وخال من المارة، تحت ظلال أشجار الزيتون. وقررت النيابة العامة، عرض الأطراف في حالة سراح، اليوم الأربعاء، على أنظار المحكمة الابتدائية لفاس.