التقى ممثلون لعدد من التنظيمات الأمازيغية المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، أعضاء من حزب «بوديموس» الإسباني اليساري حديث النشأة، والذي يتصدر واجهة المشهد السياسي في إسبانيا هذه الأيام، حيث عرف اللقاء مناقشة القضية الأمازيغية، إضافة إلى قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وقضايا الهجرة. وحسب بيان ل«التنسيق الوطني الأمازيغي»، توصلت «المساء» بنسخة منه، فقد شارك أعضاء من التنسيق في تأطير لقاء حول «إيمازيغن والوضع السياسي الراهن»، في إطار تخليد جمعية «تامزغا» بمدريد السنة الأمازيغية 2965. وأشار البيان إلى أن اللقاء الذي جرى مع حزب «بوديموس» الإسباني جاء في إطار انفتاح الحركة الأمازيغية وتطوير أدائها النضالي وعلاقاتها الخارجية من أجل التواصل وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة بشمال أفريقيا، ومن بينها أساسا القضية الأمازيغية، والديمقراطية وحقوق الإنسان، والهجرة، وكذا تصورات ومواقف ورؤى «بوديموس». واستمع النشطاء الأمازيغ المغاربة إلى ممثل حزب «بوديموس»، الذي قدم توضيحات حول تأسيس الحركة وعلاقتها بحركة الرافضين الاحتجاجية التي اجتاحت شوارع مدريد ومعظم المدن الإسبانية سنة 2011، ومواقفه وتصوراته حول القضايا الاجتماعية الراهنة في إسبانيا. وتصدر حزب «بوديموس» عددا من استطلاعات الرأي في إسبانيا، في الوقت الذي شكل فوز حزب «سيريزا» اليوناني المشابه له، والذي يتقاسم معه نفس البرنامج السياسي، دفعة قوية للحزب المقبل على الانتخابات التشريعية القادمة في إسبانيا بعدما سبق له أن حصل على المركز الثالث في الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي.