تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي ببرشيد، أول أمس السبت، من توقيف سجين نزيل بمستشفى الأمراض العقلية بالمدينة بمنطقة سيدي رحال الشاطئ، بعدما كان تمكن من الفرار رفقة نزيل آخر، الجمعة الماضي، من الجناح المخصص للسجناء بالمستشفى المذكور، الذي أودعا به تحت المراقبة الطبية، لإجراء خبرة طبية. وحسب مصدر مطلع، فإن النزيلين المعنيين كانا أدخلا مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بعدما تمت إحالتهما من السجن حيث كانا مودعان على ذمة الاعتقال الاحتياطي، بعد متابعة أحدهما الذي يقطن ببرشيد بتهمة السرقة الموصوفة والتهديد بالسلاح الأبيض، فيما كان السجين الثاني، الذي يتحدر من سيدي رحال الشاطئ، معتقلا احتياطيا بعد متابعته بتهمة تعنيف الأصول. ينضاف هذا الحادث إلى حوادث أخرى شهدها المستشفى المذكور، إذ سبق أن تمكن سجناء آخرون من الهروب من مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بطرق مختلفة، كان آخرها فرار ثلاثة سجناء أحيلوا على مستشفى الرازي قادمين من سجني الجديدة وسطات على أساس معالجتهم من اضطرابات يعانون منها، حيث قام هؤلاء بكسر قفل باب المستشفى وتمكنوا من الفرار إلى وجهة مجهولة. وقبلها عرف المستشفى فرار أربعة سجناء، في يونيو من السنة الماضية، حين تمكنوا من الفرار بطريقة هوليودية من المستشفى، بعد أن أرغموا حارس المستشفى، تحت التهديد بالسلاح الأبيض بالتصفية الجسدية، على فتح باب المستشفى، ليتمكن السجناء من الفرار إلى وجهة مجهولة، وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بكل من الجديدة وبرشيد من توقيفهم تباعا وإعادتهم للمستشفى لإتمام العلاج. وكان المستشفى المذكور شهد، في وقت سابق، بعد توالي فرار السجناء، زيارة لجنة أمنية متكونة من السلطة المحلية ورئيس المنطقة الأمنية للوقوف على مشكل الحراسة الأمنية ووضع حد لظاهرة فرار السجناء، بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بالإقليم، وتم اقتراح إعادة تهيئة سور المستشفى وبناء طاولات إسمنتية للأكل عوض الطاولات الخشبية، والتي عادة ما يستعملها السجناء في عمليات الفرار بالصعود عليها وتسلق السور، لكن تلك الاقتراحات لم تفعل مما ترك الباب مفتوحا أمام ظاهرة فرار السجناء.