كشف تحطم طائرة صغيرة بمدينة مالقا الإسبانية عن تورط عناصر من الجيش الألباني في تهريب الحشيش من المغرب إلى أوربا عبر الطائرات الصغيرة، إذ كانت الطائرة تقل 900 كيلو غرام من الحشيش. وقد كشفت السلطات الإسبانية عن تزايد نشاط التهريب في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنها حجزت أكثر من 100 طن من الحشيش منذ أواخر سنة 2013. وكان يعتقد أن قائد الطائرة التي تحطمت مغربي الجنسية، قبل أن يتضح أنه ألباني. ورغم أن التحقيقات التي باشرتها السلطات الإسبانية لم تنته بعد، فقد سارعت صحف ألبانية إلى الكشف عن هوية قائد الطائرة الصغيرة. إذ أشارت، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الألبانية، أن الطائرة الصغيرة التي تحطمت كان يقودها رائد في الجيش الألباني كان يعمل مدربا في قاعدة عسكرية جوية في ألبانيا، مضيفة أن الطيار الرائد كان في إجازة من العمل تمتد من 12 إلى 31 من شهر يناير الماضي، وهي نفس الفترة التي عرفت سقوط الطائرة. وخلق الحادث استنفارا لدى السلطات الإسبانية، مما دفعها إلى تكثيف تحقيقاتها وأبحاثها من أجل معرفة وجهة ما يقارب الطن من الحشيش ومصدره الحقيقي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الطيار الألباني ومساعده عمدا إلى صبغ الطائرة الصغيرة بالأسود لتجنب رصدها بالليل، قبل أن تصطدم بعمود كهربائي أثناء محاولتها تجنب السلطات الإسبانية فسقطت وقتل الرائد ومساعده. وقد تزايدت في الفترة الأخيرة موجة التهريب الجوي للحشيش من المغرب إلى أوروبا عبر إسبانيا باستعمال طائرات صغيرة كالتي تحطمت في الحادث، بسبب صعوبة رصدها من طرف الرادارات التي تستعملها السلطات الأمنية. وكشفت السلطات الإسبانية أنها حجزت أكثر من 100 طن من الحشيش في عمليات متعددة منذ شهر يونيو من سنة 2013، وبطرق تهريب متعددة منها طائرات صغيرة وزوارق بحرية.