نددت جمعيات ناشطة بحي تمرسيط آيت ملول بما وصفته بصمت السلطات الإقليمية تجاه المطالب العادلة لأزيد من 30 أسرة من قاطني الدور الآيلة للسقوط، في وقت تتفاقم فيه المعاناة اليومية لهؤلاء جراء تعرض بعض المنازل لانهيارات جزئية في الآونة الأخيرة. وفي هذا الصدد، قال عبد الله بوعسرية، رئيس جمعية تمرسيط للثقافة والتنمية، في إفادته ل"المساء"، إن الألطاف الإلهية حالت دون وقوع ضحايا، بعد أن تعرض منزلان، مؤخرا، لانهيارات جزئية، حيث تعرضت سيدة لرضوض على مستوى اليد، وتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الأولية. وأضاف بوعسرية أن الجمعية سبق لها أن وجهت مجموعة من الشكايات إلى السلطة الإقليمية حول مشاكل القائمة بهذا الحي الذي يعرف كثافة سكانية مرتفعة، غير أنه لم يتم التعامل مع ملفهم المطلبي بالشكل الذي ينصف المتضررين، واعتبر المصدر نفسه أن الشكايات المرفوعة، كانت بمثابة ناقوس الخطر لتفادي حدوث انهيارات على شاكلة ما وقع في مجموعة من العتيقة بمدن، "فاس ومراكش والدار البيضاء"، والتي أدت إلى حدوث وفيات في صفوف قاطني المنازل. وأشار المتحدث إلى أن لجنة معاينة سبق أن حلت بعين المكان لتقييم حجم الأضرار الحاصلة بالمنازل المعنية، غير أنه لم يتم تفعيل محاضر المعاينة الميدانية، بسبب تضمينها معطيات مغلوطة، إذ عادة ما يتم إعداد وإرسال تقارير غير دقيقة لمسؤولي عمالة الإقليم حول الوضعية الآنية لهاته المنازل. وشجبت الجمعية المذكورة مبادرة السلطات المحلية ترحيل المتضررين من قاطني المنازل المهددة بالانهيار، من مقر النادي النسوي بالمنطقة، مباشرة بعد انقطاع التساقطات المطرية الأخيرة، حيث تم إجبار هؤلاء على إخلاء المقر، دون أن يتم البحث عن حلول بديلة لهاته الأسر التي تعاني من حالة العوز وتعيش في ظل أوضاع اجتماعية مزرية. وناشد رئيس الجمعية كل الجمعيات الحقوقية والجمعوية بالمنطقة وباقي الجهات المتداخلة بالتدخل العاجل لإنقاذ وضعية هؤلاء المتضررين وإيجاد حلول آنية لهم، بعد أن أضحت سلامتهم الجسدية مهددة في أي لحطة، خاصة في ظل استمرار موسم التساقطات المطرية.