تعرض رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، لمحاكمة شعبية من طرف سكان «حومة عيساوة»، خلال عقده لقاء سماه ب»التواصلي» مع سكان الحي. واستشاط شبان حضروا اللقاء المنعقد بمقر دار الشباب بشارع «عثمان بن عفان»، غضبا على رئيس الجماعة محمد إداعمار المنتمي لحزب العدالة والتنمية، واصفين إياه بالباحث عن مصلحته الشخصية ومصلحة حزبه. وصرخ هؤلاء في وجه عمدة تطوان، حيث آخذوه على تهربه منهم، ورفضه لقاءهم في عدة مناسبات متذرعا بكونه في اجتماع أو في سفر. وفضح شاب من الحاضرين مواقف إداعمار مشيرا إلى أنهم «طلبوا منه مرارا استقبالهم بصفتهم مواطنين أو بصفة تجار لسوق «الباريو»، إلى أنه كان يرفض ذلك عكس ما يدعيه، وأن ما يقوم به حاليا ليس سوى مبادرة حزبية خلال الوقت الميت، وتدخل في إطار تلميع وجهه انتخابيا بعدما خاب أملهم فيه. وبقي عمدة تطوان، مشدوها أمام المحاكمة الشعبية التي تعرض لها، حيث بقي مرتبكا يداعب هاتفه المحمول، دون أن يستطيع الدفاع عن نفسه أو تقديم تبريرات مقنعة لامتصاص غضب السكان عليه حلال اللقاء التواصلي والرد على انتقاداتهم القوية اتجاهه. وتتوفر الجريدة على شريط فيديو لمحاكمة إدعمار، فيما عبرت العديد من الهيئات السياسية بالمدينة عن غضبها من خرجات الرئيس وسط العديد من الأحياء وبعض الجماعات القروية، وعقده لقاءات مع سكانها، يصفها ب»التواصلية» بينما هي في الأصل، على حد قولهم، حملة انتخابية سابقة لأوانها يحاول من خلالها إعادة تبييض فشله في تسيير الشأن العام بتطوان، وعجزه رغم مرور ثلاث سنوات على معاقبة الموظفين الأشباح وإقناعهم بالعودة إلى مكاتبهم، حيث مازال العديد منهم ينعمون بصفة «رهن إشارة» وآخرون بمبرر الانتساب إلى العمل الصحافي. وطالب هؤلاء من السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها في الترخيص بعقد هذه اللقاءات، وفتح تحقيق بخصوص منح رئيس الجماعة أخيرا للمئات من رخص تخول الربط بشبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء، وهي رخص وصفها محدثونا بغير القانونية.