لم يخرج النصف الأول من البطولة الاحترافية عن سابقيه بالنسبة إلى النادي القنيطري، الذي وجد نفسه يتراجع إلى الصف الثاني عشر برصيد 18 نقطة، بعد أن كان يحتل المركز الرابع. وبدأ «الكاك» موسمه مع المدرب عبد الرزاق خيري، لكنه سرعان ما انفصل عنه بعد مرور خمس دورات على انطلاق الدوري. وانهزم النادي القنيطري أمام الوداد البيضاوي بثلاثة أهداف لواحد وتعادل بميدانه أمام الفتح الرباطي وخسر بمراكش أمام الكوكب بهدفين لصفر، وهي نفس النتيجة التي فاز بها على شباب الريف الحسيمي، قبل سقوطه المدوي ببركان بثلاثة لواحد. تم الانفصال عن خيري وعُين هشام الإدريسي مدربا جديدا للنادي القنيطري، وتمكن في أول إطلالة له من التغلب على فريقه السابق شباب أطلس خنيفرة بثلاثة نظيفة، تلاها فوز ثمين خارج الديار على المغرب التطواني بطل الموسم الماضي بهدف دون رد. واصل «الكاك» عروضه القوية وتفوق على الرجاء البيضاوي بهدف دون رد، وتعادل خارج الميدان أمام الجيش الملكي بعد أن كان الأقرب للفوز وتعادل بميدانه أمام الدفاع الجديدي، لتبدأ النتائج السلبية في آخر خمس دورات من الذهاب، خسر النادي القنيطري في أربع مناسبات أمام كل من أولمبيك آسفي وحسنية أكادير وأولمبيك خريبكة والمغرب الفاسي، لكنه فاز خارج ميدانه على اتحاد الخميسات بأربعة أهداف مقابل ثلاثة برسم الدورة الرابعة عشرة. ويسعى النادي القنيطري إلى الظهور بصورة أفضل في الإياب، خاصة أن كل مكونات النادي ترغب في عدم تكرار سيناريو المواسم الماضية، عندما ظل الفريق يصارع في كل مرة إلى آخر دورة لضمان بقاءه ضمن قسم الصفوة. وحاول النادي القنيطري تجديد دماءه بالتعاقد مع اللاعب إريك بيكوي والمهاجم بدر كشاني من أولمبيك آسفي واللاعب الشاب ياسين عثمان من الوداد البيضاوي بنظام الإعارة، إضافة إلى لاعبه السابق فهد كردود القادم من الفتح الرباطي. في المقابل، قام «الكاك» بتسريح الدولي البنيني رزاق أوموتويسي الملتحق بأولمبيك آسفي إضافة إلى المهاجم السنغالي ألفا عمر سوو. وعانى «الكاك» كثيرا من أزمة النتائج في المواسم الماضية وظل دائما يلعب من أجل البقاء في القسم الأول، رغم أنه يتوفر على جمهور يعتبر من بين الأفضل في المغرب. في موسم 2003-2004 نزل «الكاك» إلى القسم الثاني، عندما حل في الرتبة الأخيرة ب 18 نقطة، ولم يعد إلى مكانته الطبيعية إلا بعد موسمين، ومنذ ذلك الحين والفريق يتعذب كل موسم في أسفل الترتيب ويكتفي باللعب من أجل البقاء في القسم الأول. في موسم 2007-2008، أنهى النادي القنيطري موسمه في المركز الثالث عشر برصيد 31 نقطة (6 انتصارات و13 تعادل و11 هزيمة)، وظل يلعب من أجل تفادي العودة السريعة إلى القسم الثاني إلى غاية آخر دورة، وتكرر نفس الأمر في الموسم الموالي، الذي نجا فيه «الكاك» من النزول في آخر دورة، عندما حل في المركز الرابع عشر بمجموع 31 نقطة (8 انتصارات و7 تعادلات و15 هزيمة). ويبقى الموسم الأفضل للنادي القنيطري في السنوات العشر الأخيرة، هو موسم 2009-2010، الذي حل فيه في الرتبة التاسعة في جدول الترتيب برصيد 38 نقطة (10 انتصارات و8 تعادلات و12 هزيمة)، لكنه عاد ليتواضع من جديد في الموسم الموالي، عندما أنهى الموسم في الرتبة الثالثة عشرة ب 32 نقطة (6 انتصارات و14 تعادل و10 هزائم).