سارع وزير الخارجية الجزائري «رمطان لعمامرة» إلى استفسار الدبلوماسية المصرية بخصوص تصريح وزير الخارجية المصري، سامح شكري حول دعم مصري لمقترح الحكم الذاتي والتزام مصر بدعم الوحدة الترابية للمغرب، بعد أن وصف الإعلام الجزائري تصريحات سامح شكري في المغرب بأنها انقلاب على موقف الجزائر الداعم لجبهة البوليساريو. وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية المصري تلقى اتصالا من نظيره الجزائري «لعمامرة»، حيث سارع المسؤول المصري إلى إعلان دعمه لمسار حل قضية الصحراء في الأممالمتحدة. وتكشف مضامين المكالمة بين الوزير الجزائري ونظيره المصري، التي نشرت تفاصيلها في وكالة الأنباء الجزائرية، أن رئيس الدبلوماسية المصرية دعا إلى «ضرورة استكمال المسار الأممي للتسوية طبقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن». ويأتي إسراع وزير الخارجية الجزائري للاتصال بنظيره المصري بهدف وحيد، هو توضيح ما وصف بأنه انقلاب مصري على موقف الجزائر، بالرغم من تطرق الوزيرين إلى مواضيع أخرى منها القضايا الإقليمية التي تهم البلدين الشقيقين، وسبل تمتين العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما تعزيزاً للتضامن العربي والعمل العربي المشترك. وسارعت مصر إلى احتواء الأزمة مع المغرب بشكل سريع عبر زيارة لوزير خارجيتها إلى المغرب أعقبها اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإزالة اللبس عن العلاقات بين البلدين، والذي طفا إلى السطح في الفترة الأخيرة. إلى ذلك، اعتبرت مصادر دبلوماسية أن الدعم المصري للحكم الذاتي في المغرب وتأكيد الوزير المصري في مكالمته الهاتفية مع وزير الخارجية الجزائري على دعم مسار التسوية في الأممالمتحدة، يأتي استجابة لرغبة مصرية في الحفاظ على توازن علاقاتها مع البلدين، خاصة أن لها مصالح في البلدين معا، حيث وقعت مع الجزائر اتفاقية لاستيراد الغاز، في الوقت الذي يحتضن المغرب العديد من الاستثمارات المصرية.الراغبين في التخصص العاملين بمختلف القطاعات العمومية.