تعادل الرجاء البيضاوي مع ضيفه النادي الصفاقسي التونسي بهدف لمثله، خلال المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء وقادها الحكم نور الدين إبراهيم بمساعدة كل من محمد الحميدي وخالد المرضي من عصبة الدارالبيضاء. وكان الفريق التونسي سباقا لافتتاح حصة التسجيل بواسطة المغربي إبراهيم البحري (الدقيقة 71)، علما أنه خاض المباراة محروما من لاعبيه الدوليين الذين يشاركون في تصفيات كأش إفريقيا، قبل أن يعادل الرجاء النتيجة في الدقيقة 82 عن طريق الوافد الجديد النيجيري كريستيان أوساغونا، الذي أكد انطلاقته القوية مع الفريق «الأخضر». وشهدت المباراة تنديد جمهور الفريق»الأخضر» الذي تابع المباراة بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول (ص) التي نشرتها أسبوعية «شارلي إيبدو» الفرنسية. وردد الجمهور لوقت طويل بصوت واحد وبقوة عبارة «الشعب يقول: نفديك يا رسول الله». وبالرغم من طابعها الودي عرفت المباراة متابعة جماهيرية قياسية حيث بلغ من أدى ثمن تذكرته من أنصار فريق الرجاء البيضاوي 131 25 متفرجا ضخوا في خزينة الأخير 99 مليون مما سينعش خزينة الرجاء. بالمقابل كان المستوى التقني للمباراة متوسطا، حيث غلب عليها منذ الدقيقة الأولى الطابع التكتيكي من الجانبين ويجد الأمر تفسيرا له من خلال رغبة كل من جوزي روماو مدرب الرجاء وغازي الغرايري مدرب الصفاقسي التونسي في وضع بعض الاسماء المتعاقد معها مؤخرا على محك التجربة للوقوف عن كثب على مستواها التقني والبدني الحقيقي. وتميز الشوط الأول للمباراة باحتكار واضح للكرة من طرف لاعبي الرجاء لكن دون فعالية. وتغيرت المعطيات إلى حد ما خلال الشوط الثاني بعدما انتفض لاعبو الصفاقسي التونسي من أجل البحث عن هدف السبق حيث استهل الأخير النصف الثاني للمباراة ببداية قوية من خلال شن سلسلة من الهجمات المتوالية على مرمى الحارس خالد العسكري، حيث نجح الفريق التونسي في افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 71 بواسطة المحترف المغربي إبراهيم البحري بعدما استغل على نحو جيد ارتباكا دب وسط خط دفاع «النسور». ولم ينجح الرجاء في إدراك هدف التعادل سوى في الدقيقة 82بواسطة الوافد الجديد النيجيري كرسستيان أوساغونا بعد متابعة جيدة للكرة التي سددها زميله أحمد شاغو و أبعدها في المرة الأولى الحارس رامي الجرايدي لتنتهي المباراة بتعادل منصف بين الفريقين بهدف لمثله. وأكد جوزي روماو مدرب فريق الرجاء بأن المباراة اكتست طابعا مهما بالنسبة له بعدما مكنته من الوقوف عن كثب على الإمكانيات التقنية والبدنية لبعض اللاعبين المتعاقد معهم حديثا. وأكد روماو خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بأن فريق الصفاقسي وضع فريق الرجاء البيضاوي وسط محك حقيقي خصوصا وانه يمتلك تجربة لا يستهان به على مستوى المنافسات الإفريقية وهدا ما سعى إليه خصوصا وان الطرفين معا مؤهلا للمشاركة في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية معتبرا نتيجة المباراة منصفة . وقلل روماو من غياب قائد حقيقي بفريق الرجاء معتبرا بأن الأهم بالنسبة إليه أن يكون الفريق منسجما ومتماسكا، كما أرجأ الحكم على المستوى الحقيقي للعناصر المنتدبة مؤخرا لغاية بداية الشطر الثاني من الدوري الوطني، مشددا على أن شرط الانضمام لفريق من مستوى الرجاء يقتضي بالضرورة التوفر على الموهبة والرغبة الأكيدة في الفوز والتضحية. من جانبه قال غازي الغرايري مدرب الصفاقسي بأنه كان يدرك ك جيدا بأنه سيواجه فريقا منظما له سمعته بالقارة الإفريقية كما أن علاقات متينة تربطنا به. وأضاف:» أعتقد بأن الشوط الأول كان متوازنا من حيث المستوى التقني، لكن بالمقابل تمكننا من التحكم في زمام الأمور خلال الشوط الثاني، إذ كنا الأفضل خاصة خلال الدقائق الأولى بعدها نزل بشكل ملحوظ نسقنا التقني». وتابع:» المباراة كانت مفيدة للطرفين معا علما بأننا نستعد بمعية الرجاء للمشاركة في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، بطبيعة الحال لبلوغ الأهداف لا بد من التوفر على خط هجومي قوي بقوة ضاربة وهدا ما دفعنا للتعاقد مع بعض العناصر الجديدة، وبالرغم من الغيابات الوازنة لبعض اللاعبين اليوم ممن يشاركون ضمن المنتخب القومي التونسي في منافسات كأس أمم إفريقيا فإن االبدلاء كانوا في المستوى. ولم تفت مدرب فريق الصفاقسي التونسي الفرصة خلال الندوة الصحفية دون أن يثني على الحماس الذي أضفاه جمهور الرجاء على المباراة بالرغم من طابعها الودي واصفا إياه بالرائع.