أمرت النيابة العامة بمراكش باعتقال والد طفلين من ضحايا البيدوفيل الفرنسي «جون. ل .م .كَ» من داخل قاعة المحكمة، بعد التحقيق، الذي فتحته النيابة العامة في الاتهام الموجه إليه بتلقيه إغراءات مالية، قاربت 100 ألف درهم، مقابل دفع طفليه لتغيير شهادتيهما خلال الجلسة الخامسة من المحاكمة، التي تشهد أطوارها المحكمة الابتدائية بمراكش. وصرح الضحيتان بأن والدهما قدم لهما عرضا مغريا مقابل تراجعهما عن اعترافاتهما السابقة، إذ أقنعهما بأن المتهم سيمنحهما مبلغا ماليا، دون أن يحدد قيمته، في حال تراجعهما عن تصريحاتهما، التي أدليا بها أمام الضابطة القضائية والنيابة العامة، وتبرئته من طرف المحكمة من التهمتين اللتين يتابع بهما. وقد قررت هيئة المحكمة، في جلستها ليوم الخميس، تأجيل الملف للمرة السابعة، وأمهلت «البيدوفيل» الفرنسي أسبوعا لإعداد دفاعه. وشهدت جلسة محاكمة «البيدوفيل» الفرنسي المتابع في حالة اعتقال بجنحتي «التغرير بقاصرين وهتك عرضهما»، أحداثا غريبة، بعدما قرر دفاع المتهم الانسحاب من جلسة يوم الخميس احتجاجا على رفض هيئة المحكمة الاستجابة لطلبهم باستبعاد محاضر جديدة. جاء ذلك بعد أن قررت المحكمة ضم محاضر جديدة إلى الملف، استمعت فيها النيابة العامة، من جديد، للشقيقين القاصرين الضحيتين الرئيسيتين للمتهم، إذ أكدت مصادر مطلعة على القضية أن الطفلين صرحا أمام القاضية، بحضور والدتهما، بأنهما تعرضا فعلا لاعتداءات جنسية من طرف المتهم، وأكدا على تشبثهما بحقهما في متابعة مغتصبهما أمام العدالة، وتمسكا بتصريحاتهما التمهيدية أمام فرقة الأخلاق العامة والنيابة العامة نفسها، التي أكدا فيها أن الأجنبي، الذي كانا يلقبانه ب»بوبو»، كان يمارس عليهما الجنس في منزله، مرات عديدة، بشكل سطحي، مقابل مبالغ مالية زهيدة تتراوح بين 5 و10 دراهم، بل إنه كان يمارس الجنس على أحدهما بحضور شقيقه، بعد أن ينتهي للتو من مشاهدة أشرطة إباحية.