اعترف يحيى حدقة مدير المديرية الوطنية للتحكيم، بأن بعض الحكام كان أداؤهم ضعيفا و ساهم في التأثير على نتائج بعض المباريات حددها في ثلاث مباريات نافيا أن تكون سحبت منه اختصاصات، وبأن التعيينات تعود في الأصل للجنة المركزية للتحكيم التي يرأسها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. وشدد يحيى حدقة المحاضر الدولي و الإفريقي على أنه ليس هناك استهداف بعينه لفرق لفائدة أخرى و أوضح في حوار مع «المساء» ينشر كاملا غدا الجمعة، بأن الخصاص التحكيمي ناتج في جزء منه لغياب حكام قادرين على قيادة مباريات بعينها و القيام برد الفعل المطلوب عند أي تقييم خاطئ و بأن التوقيفات شملت 40 حكما. وكشف حدقة الذي يساعده في المديرية الوطنية للتحكيم كل من خديجة رزاك الحكمة الدولية السابقة و عبد الله العاشيري المتخصص في كرة الصالات و مطفى ليدر و الطاهيري بأن الحكام سيلعبون بأدوات تواصل جديدة تحت إشراف خبراء و بنظام صيانة في الشطر الثاني من البطولة الوطنية الاحترافية في أفق تعميم على مستوى بطولة القسم الثاني أيضا. وسيلعب الحكام في نصف البطولة الثاني ببذل جديدة كاملة تكفلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باقتنائها، كما ينتظر أن يستعين الحكام بالبخاخ الرداد من أجل تحديد مكان الخطأ ومسافة حائط الصد ضمن تقنيات تسعى من خلالها الجامعة لمساعدة الحكام على أداء أدوارهم كاملة. وعلق يحيى حدقة على النصف الأول للبطولة الوطنية الاحترافية و ما راكمها من احتجاجات بالقول: «النصف الأول من البطولة الوطنية عرف مدا و جزرا فيما يخص قرارات الحكام حيث أنه كانت هناك قرارات قوية و أخرى ضعيفة و حتى لا أكون أغني لوحدي خارج السرب فإني أعرف أن هناك أندية تضررت من القرارات التحكيمية و هناك أندية لن أقول استفادت بل ارتكبت أخطاء ضد الفرق التي كانت تواجهها و بالتالي استفادت منها و هذا داخل في اللعبة». وأضاف: «وفق الإحصائيات التي نتوفر عليها داخل مديرية التحكيم فإن هناك ثلاث مباريات كان فيهم التحكيم ضعيفا جدا و لعل ما جعلنا نعتبرها ضعيفة هي عدم قدرة حكام تلك المباريات في الرجوع، و يتعلق الأمر بمباراة المغرب التطواني مع حسنية أكادير و مباراة المغرب الفاسي مع شباب أطلس خنيفرة ثم مباراة المغرب التطواني مع الاتحاد الزموري للخميسات» و تابع: «بالرجوع لحالة المباراة الأخيرة فقد ارتكب الخطأ حكم سبق له أن مارس بالقسم الأول لكن في ظروف مجهولة لم يعد يحكم بالقسم الأول وعندما جئنا عاد لكي يمارس بالقسم الثاني و حصل على تنقيط جيد رفقة زميلين آخرين له و يتعلق الأمر بالمحيح من عصبة الشرق و كورار من عصبة سوس وقررنا أن نستعين بهم في البطولة الاحترافية لأن العدد الذي نتوفر عليه ضعيف و ضعيفا جدا و لا يمكن أن يغطي 16 مباراة».