نفى بلاغ أصدرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمس الإثنين الشائعة التي تم تداولها خلال الأيام القليلة الماضية حول سحب صلاحية تعيين حكام مباريات البطولة الاحترافية وبطولة القسم الوطني الثاني من المديرية المركزية للتحكيم التي يرأسها يحيى حدقة. وأكد البلاغ أنه بخلاف الشائعات التي تم تداولها، فإن يحيى حدقة مدير مديرية التحكيم يمارس كامل مهامه، بما فيها تعيينات الحكام بتنسيق مع أعضاء المديرية و اللجنة المركزية للتحكيم. وتحدثت الإشاعة التي تم تسريبها عن إسناد مهمة تعيين حكام المباريات خلال الشطر الثاني من منافسات البطولة إلى فوزي لقجع رئيس الجامعة. وتسربت شائعة إعفاء يحيى حدقة من مهامه، على خلفية «الحرب الإعلامية» التي يخوضها بعض أعضاء المديري للجامعة، حيث خرج العديد منهم خلال الأسابيع القليلة الماضية بتصريحات إعلامية ضد الحكام الذين قادوا مباريات البطولة الاحترافية. كان أخرها احتجاج فريق المغرب التطواني بشدة على حكم الذي قاد مباراة الفريق ضد اتحاد الخميسات، بدعوى أنه ألغى هدفا مشروعا للفريق وأشهر بطائق صفراء غير مستحقة ضد لاعبي الفريق. وسبق لاتحاد الخميسات أيضا أن احتج بشدة على التحكيم، كما احتج الوداد وشباب الريف الحسيمي وفرق أخرى على القرارات التي اتخذها مجموعة من الحكام. واحتج فريق الوداد أيضا بشدة ضد الحكم الذي قاد مباراة الفريق ضد النهضة البركانية، كما احتج فريقا الفتح الرباطي وحسنية أكادير ضد الحكم هشام التيازي، الذي أدار مباراتهما برسم الجولة الأخيرة من ذهاب البطولة الاحترافية.وتم تعيين الحكم الدولي السابق والخبير الدولي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يحيى حدقة، كمدير للمديرية الوطنية للتحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، شهر غشت الماضي. وينحدر الحكم يحيى حدقة، مت مدينة أكادير، التي ولد بها سنة 1956، حيث بدأ مساره المهني كأستاذ ومفتش للتربية البدنية. وبدأ حدقة مساره التحكيمي كحكم بعصبة سوس. وابتداء من سنة 1979، أصبح حكما متجولا بين العصب. وفي نفس السنة مارس التحكيم بالدار البيضاء ضمن ثلاثي الحكم الحاج فتحي، والمرحوم الركراكي. وبعد موسم واحد عاد إلى أكادير ليمارس كحكم مساعد (حكم شرط سابقا) ضمن ثلاثي الحاج جيد. وتدرج بعد ذلك ضمن عدة وضعيات، بما فيها الممارسة بالتناوب، إلى أن تحول إلى حكم رئيسي ابتداء من سنة 1984، حيث بدأ يمارس بالقسم الوطني الثاني في حدود منطقة الجنوب. وأول مباراة أدراها بعيدا عن هذه المنطقة كانت سنة 1989، حين أدار المباراة التي جمعت بين نادي التبغ وأولمبيك أسفي بالبيضاء. وفي سنة 1993 تمت ترقيته إلى حكم دولي، لكن مساره الدولي لم يعرف أي إشعاع، حيث لم يسبق له أن أدار أية في نهائيات كأس افريقيا للأمم أو كأس العالم. وحصل حدقة على التقاعد سنة 2001، حيث التحق باللجنة المركزية في نفس السنة، وكان يرأسها آنذاك الحاج محمد الشهبي. وموازاة مع مساره كحكم وطني ودولي، عمل مكونا للحكام بعصبة سوس منذ 1990 حتى سنة تقاعده من الممارسة الميدانية، كما أشرف على تكوين حكام الجامعة.كما شارك في دورات تكوينيو وتداريب الاتحاد الدولي، والاتحادات الأوربية، والإفريقية، والعربية الخاصة بمكوني الحكام.