اضطرت عشرات النساء للخروج شبه عاريات الليلة قبل الماضية بعد انفجار هز حماما عصريا بمنطقة بنجدية بالدارالبيضاء. وأصيب في الحادث، الذي فتحت بخصوصه المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة، تحقيقا لمعرفة أسبابه، ثمانية أشخاص نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية. وأكد مصدر مطلع أن شخصين من الثمانية، الذين نقلوا إلى المستشفى نتيجة إصابتهم بحروق حرجة، تم إدخالهما إلى العناية المركزة. وأضاف أن زبناء الحمام من الرجال والنساء اضطروا إلى الخروج شبه عراة بعد الانفجار الذي شهده الحمام نتيجة عطب في جهاز تسخين المياه. وذكر شهود عيان ل«المساء» أن سكان الحي القريبين من مكان الحادث بزنقة أبي رقراق عاشوا لحظات مرعبة من شدة دوي الانفجار. إذ عمت حالة من الفوضى أمام الشارع المقابل للحمام بسبب خروج الزبناء خوفا من التعرض للأذى بعد الحادث. وأضاف المصدر ذاته أن سكانا مجاورين قاموا بمنح بعض الأغطية والملابس لزبناء الحمام الذين فروا إلى الخارج من شدة الانفجار. وهرعت المصالح الأمنية والوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث فتحت الأولى بحثا من أجل معرفة أسبابه، فيما تكلفت الثانية بتقديم العلاج للمصابين ونقل الحالات التي تستدعي العلاج إلى المستشفى، وخاصة الذين تعرضوا لحروق خطيرة في الأطراف. وعاش سكان العمارة التي تضم الحمام لحظات عصيبة بسبب شدة الانفجار، مما دفعهم إلى طلب إغلاق الحمام، الذي قالوا إنه يشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم. وأكد أحد السكان، الذي يقطن في العمارة، أنهم اضطروا إلى الخروج مفزوعين من بيوتهم الليلة قبل الماضية من شدة الانفجار، وأنهم يتخوفون من تكرار الحادث مستقبلا. ودق الانفجار الذي عرفه الحمام التركي ناقوس الخطر بالنسبة للسلطات المحلية من أجل تشديد المراقبة على الحمامات التركية المنتشرة عبر تراب عمالات مقاطعات الدارالبيضاء لتفادي وقوع حوادث مماثلة لما وقع الليلة قبل الماضية بمنطقة بنجدية بالدارالبيضاء.