اضطرت غرفة الجنايات المختصة في قضايا الإرهاب للاستعانة بمترجم خلال جلسة أمس من أجل الاستماع لصلاح بليرج شقيق المتهم الرئيسي في الملف. ونفى صلاح بليرج، الذي تحث للهيئة باللغة الفرنسية، أن يكون قد صرح لقاضي التحقيق بأنه لاحظ تغيرا في تصرفات أخيه بعد انخراطه مع أعضاء الثورة الإيرانية، أو علمه بأنه كان يقوم بإدخال مجلات ومنشورات عن الثورة الإيرانية للمغرب. وردا على سؤال حول مصادر التمويل التي اعتمد عليها في بناء فندق وعمارة قال صلاح إنه اقترض مبلغا ماليا من أخيه عبد القادر، مؤكدا أن له مصادر أخرى تتمثل في شركة للنسيج وأخرى للعقار، إضافة إلى عشرة محلات تجارية . ونفى صلاح بيلرج المصاب بالسرطان، الذي تم نقله خلال الجلسة السابقة للمستشفى بعد إصابته بنزيف أن يكون مصدر الأموال التي اقترضها من شقيقه هو عملية السطو التي قام بها عبد اللطيف بختي على مؤسسة مالية باللكسمبورغ. وأضاف أن مجموع المبالغ التي أدخلها للمغرب تصل إلى 8.5 ملايين درهم من أجل استكمال الأشغال في الفندق والعمارة ، وأنه قام بتحويل مبلغ 5 ملايين درهم عن طريق البنك ويتوفر على وثائق تثبت ذلك. كما نفى أن يكون على علم بعملية السرقة التي قام بها بختي أو بقيام هذا الأخير بتهديده بالقتل. جلسة أول أمس تميزت بحضور منصف المرزوقي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان الذي تابع وقائع المحاكمة بصفة ملاحظا.