سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرة الوليد المتوفى بالمحمدية تتهم «أطر» مستشفى مولاي عبد الله بابتزازها الأم خضعت لعملية توليد استخدمت فيها ملاعق ومقص بدون بنج خلفت لديها تعفنات ومضاعفات خطيرة
في تطور مثير لقضية اتهام أسرة أطباء بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية بالتسبب في وفاة وليديها، قالت الأم إن الطبيب المشرف على توليدها قام بعملية التوليد دون استخدام التخدير، مضيفة أنها كانت تشعر بالعملية كاملة عندما أقدم الطبيب المشرف، بمساعدة طبيبة أخرى، على استخدام مقص لمساعدة الوليد على الخروج، وهي العملية التي خلفت جروحا بجهازها التناسلي استدعت عملية رتقها 15 «غرزة» ، وأضافت الأم، التي تعيش وضعية صعبة نتيجة مضاعفات العملية وإصابتها بتعفنات بعد الولادة، أن الطبيبة المساعدة كانت تشتمها وتطلب منها الصمت عندما كانت تصرخ نتيجة الآلام الحادة التي كابدتها أثناء عملية التوليد. الأم العشرينية التي تلد للمرة الأولى، كشفت أن الحديث الذي دار بين الطبيبة التي استقبلتها وبين الطبيب الرئيسي، كان مضمونه ضرورة إجراء عملية التوليد رغم غياب الوسائل، وأن الطبيب المولد طلب من الطبيبة استخدام الملاعق في العملية، مضيفة أنها عاينت أثناء العملية الطبيب يستعمل ملاعق كبيرة في إخراج الجنين، مشيرة إلى أن الطاقم الطبي طلب من أخت زوجها التي كانت ترافقها إحضار معدات خاصة بالعملية من خارج المستشفى وهو الأمر الذي نفذته قريبتها، التي كشفت ل»المساء» أنها بمجرد دخولها المستشفى طلب منها الحارس الليلي رشوة اضطرت إلى منحه إياها، لتصطدم بممرضة تطلب منها هي الأخرى رشوة، ورغم احتجاجها المتكرر على عمليات الابتزاز التي تعرضت لها، تقول قريبة الأم، ستضطر لدفع رشوة ب100 درهم للطبيبة التي أشرفت على عملية التوليد. قريبة الأم التي صاحبتها إلى المستشفى روت ل«المساء» تفاصيل ما وقع، إذ قالت إنها رافقت زوجة شقيقها، عند حدود الثانية عشرة ليلا (الأربعاء)، التي كانت تعاني آلاما حادة وتصرخ داخل المستشفى، وعندما طلبت من إحدى الممرضات التدخل نهرتها وطلبت منها رشوة لمساعدتها، قبل أن تتصل الممرضة بطبيبة، حيث أخبرتهم هذه الأخيرة أن الحامل أدركها المخاض وفي حاجة لعملية توليد عاجلة. وبعد مفاوضات مع الطبيبة، حسب قريبة الحامل، اتصلت بالطبيب الرئيسي الذي طلب من الطبيبة إرسال الحامل إلى مستشفى الدارالبيضاء، لكن المتصلة أخبرت الطبيب أن حالة الحامل حرجة وتستدعي تدخلا عاجلا، حينها طلب منها التصرف «بللي كاين»، قبل أن يحضر الطبيب ويشرف على العملية، وأضافت القريبة أنها منعت من البقاء إلى جوار زوجة أخيها. التفاصيل المثيرة التي حكتها عائلة الوليد المتوفى، وهو أنثى، أكدت أنه أصيب بجروح في الرأس والجهة اليمنى من الجسد، وقالت الأم إنها أحست بضربات قلب وليدها أثناء التوليد رغم الآلام الحادة التي كانت تعانيها نتيجة استخدام المقص والملاعق بدون مخدر، مضيفة أنه بعد انتهاء عملية التوليد ترك الطاقم المشرف على العملية جثة وليدها فوق بطنها وأنها عاينت الجروح الغائرة على جثته، وأنها لم تتلق أي إسعافات بعد انتهاء العملية، عدا رتق جراحها بدون مخدر. وزادت الأم، التي مازالت طريحة الفراش وتعجز عن الحركة بصعوبة بالغة، أن الطبيبة التي كانت تخيط جردها كانت تقوم بالخياطة وتترك الإبرة مغروزة في لحمها، لتنتقل إلى الطبيب وتتحدث معه قبل العودة إلى عملية الرتق، وعندما تطلب من الطبيبة إنهاء الرتق تأمرها بالصمت «سكتينا خليتينا بلا نعاس»، وبعد الانتهاء من عملية الرتق، تقول الأم، أخذ منها جنينها ولم تره بعدها نهائيا، فيما أكدت الأسرة أنها لم تشاهد جثة الوليدة بعد ذلك، حيث سلمتهم إدارة المستشفى الجثة مكفنة لدفنها. من جانبه، قال جد الوليد، أنه كان في عمله عندما اتصل به أقاربه وأخبروه بوفاة الجنين، وعندما حضر إلى المستشفى رفضت الإدارة السماح له برؤية الجثة، ليقرر بعدها اللجوء إلى القضاء حيث أودع شكاية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء وشكاية أخرى لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، مضيفا أنه توجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، فطلب منه الإدلاء بشهادة طبية تؤكد حالة الوفاة وإصابة زوجة ابنه بمضاعفات نتيجة الإهمال، وعندما توجه إلى إدارة المستشفى وطلب الشهادة رفضت الإدارة تسليمه إياها. عماد شقيري