فجرت عائلة وليد توفي يوم الأربعاء الماضي فضيحة من العيار الثقيل بعد أن كشفت أن الطبيب الذي أشرف على توليد ابنتها استعمل ملاعق المطبخ في عملية الولادة وهو ما أثر على الجنين. وأثارت وفاة الوليد بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة المحمدية استنكارا واسعا من لدن فعاليات المجتمع المدني والرأي العام بالمدينة. واتهمت أسرة الضحية الطاقم الطبي المشرف على قسم الولادة بالتسبب في وفاة ابنها، وقالت أم المولود إن الطبيب المختص في التوليد استخدم ملاعق تستعمل في الأكل لتوليدها، مضيفة أن المخاض باغتها داخل القسم، وأنها بدأت تصرخ فوق سريرها دون أن يلتفت إليها العاملون بالمستشفى، قبل أن تتدخل إحدى قريباتها وتطلب المساعدة من إحدى الممرضات التي طلبت من طبيب التوليد الحضور. وتعود تفاصيل الواقعة، حسب مقربين من العائلة، قدوم السيدة الحامل إلى المستشفى وهي في حالة حرجة نتيجة آلام المخاض، غير أن غياب طبيب التوليد ضاعف معاناتها، وعندما قدم الطبيب متأخرا، أدخلها إلى قسم الولادة، وأخبرها بأن عملية التوليد تحتاج إلى تدخل عاجل، وبعد ذلك شرع في توليدها مستخدما ملاعق المطبخ، في ظل غياب وسائل طبية خاصة بالتوليد وهو ما تسبب في إصابة الوليد بأضرار كبيرة، مما أدى إلى وفاته فور ولادته. فيما بقيت الأم طريحة الفراش نتيجة تضررها هي الأخرى من استخدام وسائل بدائية في التوليد، إلى جانب معاناتها من مضاعفات نفسية خطيرة. وحملت أسرة الوليد المتوفى مسؤولية فقدان ابنها وكذا الحالة الصحية الحرجة للأم للطاقم الطبي والمشرفين على إدارة مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، مطالبة وزارة الصحة بفتح تحقيق في الحادث الذي أودى بحياة ابنها، كما طالبت بإنصافها ومحاسبة المسؤولين عن وفاة ابنها وعن المضاعفات الصحية التي تعانيها الأم. عماد شقيري