في خطوة مثيرة، قام أحد الفلاحين النافذين بدوار عدروج، التابع لجماعة سبت الأوداية بمولاي يعقوب، بالترامي على مقبرة مقامة على أراض للجموع كان يدفن فيها سكان الدوار موتاهم، وضمها إلى أرضه الفلاحية التي تم استغلالها في زراعة الشعير والزيتون. وأوضحت شكاية وجهها مجموعة من سكان الدوار المذكور أن الفلاح المذكور قام بحرث المقبرة الخاصة بدفن الموتى وغرس أشجار الزيتون في غفلة من سكان الدوار، دون مراعاة لحرمة الموتى وشعور أقربائهم. ووجه سكان الدوار المذكور شكاية إلى السلطات المختصة ممثلة في وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس ووالي جهة فاس بولمان، كما قاموا بتوجيه شكاية إلى عامل عمالة مولاي يعقوب وقائد المنطقة، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بإعادة الوضع إلى ما كان عليه. وعلمت «المساء» أن فرع بولمان التابع للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان دخل على الخط من أجل مؤازرة سكان دوار عدروج، بعد أن تم حرث جانب من المقبرة التي كانوا يدفنون فيها موتاهم، وأوضح عبد العالي بريك، رئيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ببولمان في تصريح ل»المساء»، أن جمعيته دخلت على الخط في ملف استغلال مقبرة دوار عدروج من طرف فلاح من ذوي النفوذ بالمنطقة وحرثها، من أجل زرع أشجار ومحاصيل خاصة به. وأكد المصدر ذاته أن الفلاح المذكور قام باستغلال هكتارين من أرض المقبرة الممتدة على مساحة عشرة هكتارات، لكونها مجاورة لأرضه الفلاحية، وقام بحرثها واستغلالها أمام أنظار السلطات المحلية دون أن تتدخل أي جهة من أجل منعه. مضيفا أن الاحتجاجات المتكررة لسكان الدوار والشكايات التي وجهوها إلى مختلف المصالح المختصة، من أجل فتح تحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لم تلق أي تفاعل من طرف تلك الجهات.