وجه مجموعة من مهنيي اللحوم الحمراء في الدارالبيضاء انتقادات شديدة اللهجة إلى العمدة، محمد ساجد، بسبب تنامي ظاهرة الذبيحة السرية في المدينة، مؤكدين أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل سلبي على الكثير من القصابة. وقال مصدر نقابي ل «المساء»: «إنه لا يعقل أن يتغاضى العمدة محمد ساجد عن أداء مهمته كرئيس للشرطة الإدارية في محاربة ظاهرة الذبيحة السرية، التي تنخر جسد هذا القطاع». وأضاف المصدر ذاته أن القصابة عازمون على تنظيم وقفة كل يوم خميس من أجل لفت أنظار السلطات العمومية إلى المشاكل الكثيرة التي يعرفها هذا القطاع، ومن بينها ظاهرة الذبيحة السرية وتأهيل المجازر البلدية. وأوضح المصدر نفسه، أن المجازر البلدية في الدار البيضاء لابد من إعادة تأهيلها، على اعتبار أن شهر مارس المقبل هو آخر فترة لتأهيل المجازر البلدية، وفي حالة عدم تأهيل مجزرة العاصمة الاقتصادية في هذا الوقت لن يكون بمقدورها منح الشواهد الصحية، الأمر الذي سينعكس سلبا على القصابة، وقال: «لم يعد هناك أي وقت لإضاعته بخصوص مسألة تأهيل المجازر البلدية، لأنه أصبح أمرا مهما جدا، وهو مرهون بمنح شواهد صحية، حيث إن المجازر غير المؤهلة لن يكون بإمكانها منح هذه الشواهد». وليست هذه المرة الأولى التي ينتفض فيها القصابة ضد الذبيحة السرية، حيث تؤكد مصادر مهنية أن الإشكال الكبير يكمن في أن رئيس المجلس الجماعي، محمد ساجد، لا يقوم بدوره كضابط للشرطة الإدارية، مطالبين بإصدار قرار بإغلاق مراكز الذبيحة السرية بشكل نهائي، لوضع حد لهذه الظاهرة.