فيما ينتظر الحركيون بفارغ الصبر انعقاد المجلس الوزاري لمعرفة مصير وزيرهم في الشباب والرياضة، محمد أوزين، المهدد بمغادرة الفريق الحكومي بعد فضيحة عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كشفت مصادر من حزب امحند العنصر أن هناك أصواتا بدأت ترتفع لمطالبة قيادة الحزب بطرد أعضاء ديوان الوزير لأنهم «هم من يقفون وراء ما تعرض له خلال الأسابيع الماضية من إساءة أثرت على صورة الحزب». وحسب مصادر «المساء»، فإن مطالب طرد مستشاري الوزير يأتي بعد اكتشاف تمريرهم صفقات لذويهم وتأسيس بعضهم شركات بأسماء أصهارهم، مشيرة إلى أن الحزب «تعب من الهجمات الإعلامية التي أثرت عليه جراء مثل تلك التصرفات، وعلى العنصر التدخل قبل فوات الأوان». إلى ذلك، يقود الذراع النقابي لحزب عبد الإله بنكيران حملة ضد الوزير الحركي أوزين، بعد أن دعا في بيان له، حصلت الجريدة على نسخة منه، «جميع المنتمين الغيورين على القطاع للتعبير بشتى الوسائل المشروعة عن سخطهم واستيائهم لما آلت إليه الوزارة من ترد واضح للعيان، والتصدي بكل جرأة ومسؤولية لكل المحاولات البائسة لاستغلال النفوذ قصد تهميش الكفاءات الجادة والنزيهة». نقابة الجامعة الوطنية لقطاع الشباب والرياضة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وجدت في الاختلالات التي شابت امتحانات الكفاءة المهنية، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة في 28 دجنبر الفائت، الفرصة لمهاجمة أوزين، معبرة عن رفضها لنتائج تلك الامتحانات. ومطالبت بفتح تحقيق نزيه ومحايد في ظروف إجرائها لتحديد المسؤوليات، محملة المسؤولية كاملة للإدارة على «سوء تدبيرها». واعتبرت نقابة الإسلاميين أن نتائج الامتحانات عنوان لعدم جدية الإدارة في تناول مجموعة من القضايا الحيوية التي تهم الموظفين، وتشبثها باتخاذ قرارات أحادية الطرف، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والأعراف المعمول بها، وراصدة مجموعة من الاختلالات على مستوى التتبع والمراقبة، الشيء الذي نتجت عنه مظاهر الغش وإفساد أجواء الامتحانات. كما سجلت النقابة تشكيل بعض اللجان على المقاس، والتي تمثل المصالح الشخصية لبعض الجهات، وإقصاء الأطر المشهود لها بالكفاءة والنزاهة والتجربة المهنية من الإشراف على تلك الامتحانات. من جهة أخرى، انضمت النقابة الشعبية للمأجورين، نقابة حزب وزير الشباب والرياضة، إلى صفوف المستنكرين، مسجلة في بلاغ لها، حدوث «خروقات سافرة ومحسوبية وزبونية مفضوحة شابت مباراة الكفاءة المهنية لدجنبر 2014، مما خلف سخطا لدى كافة الموظفين، الأمر الذي بدا جليا من خلال تكوين اللجان، حيث تم استبعاد الكفاءات النزيهة والجادة، مما يفضح المحسوبية الممنهجة التي طبعت المباراة». النقابة عبرت عن استنكارها لتلك «الممارسات التي تنكل بالموظفين الشرفاء وتتنافى مع روح الدستور وتعد استخفافا بالموظفين والفاعلين داخل القطاع على حد سواء».