قرر تجار وحرفيو السوق البلدي المحروق بتاوريرت خوض اعتصام، طيلة يوم الخميس 08 يناير 2015 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف أمام مقر عمالة تاوريرت للتنديد بقرار عقد الجمع العام بمنزل الرئيس في تغييب تام لكل التجار والحرفيين، وطالبوا السلطات المعنية بالتدخل لعقد هذا الجمع بقاعة عمومية بحضور كل التجار والحرفيين. جاء هذا القرار عقب لقاء موسع عقده مجلس التنسيقية مع التجار والحرفيين، مساء السبت 03 يناير 2015، بالسوق النموذجي المؤقت لمناقشة القرار الموجه إلى أحد مكونات التنسيقية لعقد الجمع العام لتجديد مكتب جمعية النهضة، يوم الاثنين 12 يناير، بمنزل رئيس الجمعية، وهو القرار الذي استغربه كل التجار والحرفيين واعتبروا تغييبهم عن الجمع العام سلوكا خاليا من كل القيم الأخلاقية وينم مجددا عن مكيدة تستهدفهم. تجار وحرفيو السوق البلدي المحروق بتاوريرت أجمعوا على أن الحل الصحيح هو عقد الجمع العام بقاعة عمومية وبحضور التجار والحرفيين باعتبارهم القاعدة الأساسية للجمعيات ووحدهم يملكون الحق في اختيار من يمثلهم بكل ديمقراطية وشفافية بعيدا عن الكواليس والأبواب مفتوحة في وجه أي كان دون استثناء مع الاحتكام إلى القواعد، مادامت كل الإطارات التمثيلية بالسوق تتبنى الدفاع عن مصالح التجار والحرفيين. وقد تمت مراسلة كل من عامل إقليم تاوريرت وباشا المدينة ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتاوريرت في موضوع الجمع العام لجمعية النهضة بمنزل رئيسها وما سيترتب عنه من نتائج سلبية وخيمة خاصة، معتبرين هذا القرار جائرا، الهدف منه إقصاء التجار والحرفيين من اختيار ممثليهم لتمثيلهم أمام كل الجهات الرسمية وغير الرسمة. وطالب التجار والحرفيون ضحايا السوق المحروق رئيس جمعية النهضة بالعودة إلى جادة الصواب وإشراكهم في تقرير مصيرهم بعيدا عن كل المزايدات التي سوف تعصف مرة أخرى بكل آمالهم في ممارسة تجارتهم بأمن وسلام، وعبروا عن رغبتهم الملحة في انتخاب إطار موحد يوحد صفوفهم ويدافع عن مصالحهم ويضمد جراحهم، كما يطالبون كل السلطات بالتدخل لإيقاف هذا النزيف وحث رئيس جمعية النهضة على عقد الجمع العام بقلعة عمومية وإشراك كل التجار والحرفيين المعنيين في تشكيل مكتب يمثلهم.