يبدو أن تداعيات التغيير الذي عرفته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد ألقت بظلالها على شأن كرة القدم النسوية التي مازالت لم تخرج من حلقة المشاكل المادية والتأجيلات، التي لاحقت منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية منذ انطلاقها بعد مخاض عسير. والجديد في ملف البطولة النسوية في أول دورة للإياب تجلى في عدم برمجة مباريات الدورة السابعة منها، لأسباب يجهلها القائمون على الشأن الكروي والأكثر من ذلك ما كانت هذه المنافسات لتتواصل نهاية هذا الأسبوع لولا الاحتجاج الذي أبداه رؤساء بعض الأندية المشاركة في البطولة. وتحدث الحسين نظام، رئيس نادي عين حرودة ل «المساء» عن التأثير الذي خلفه التأجيل جراء تكاليف التداريب التي أجرتها الفرق والمباريات الودية رغبة من الأندية في الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبات. كما أوضح نفس المصدر، أنه نتيجة لمجموع المشاكل التي أصبحت بمثابة عراقيل تحد من طموحات الفرق، التواقة إلى ممارسة بالمعنى الحقيقي، عقدت مجموعة من الأندية في شخص رؤسائها اجتماعا تدارست فيه مجموعة نقاط، وخلصت فيه إلى وضع مجموعة من الإجراءات التي وصفها بالقانونية من أجل تصحيح وضع كرة القدم النسوية بالمغرب، منها حملهم للشارات السوداء خلال مباريات الدورة القادمة للتعبير عن استيائهم من الأسلوب الذي تتعامل به الجامعة معهم ولتوضيح الأوضاع المالية المتأزمة التي تعيشها. وفي ظل التغيير الجديد تطمح الفرق إلى تكوين مجموعة وطنية لكرة القدم النسوية تضم تشكيلتها أعضاء من ذوي الاختصاص عوض إسناد مهامها لأشخاص لا علم لهم بحقيقة الوضع، إلى جانب المطالبة بمقعد في المكتب الجامعي الجديد لتمثيل كرة القدم النسوية، والرقي بها إلى مصاف الأندية المحترفة. وختم الحسين نظام تصريحاته برغبته في الوصول إلى منتوج كروي جيد قابل للتسويق مستقبلا وهو الشيء الذي يبدو نسبيا صعبا أمام واقع مرير تتخبط فيه الأندية الممارسة، التي لازالت تعالج جراح أزمات مالية في ظل غياب أي دعم مالي من طرف مسؤولين باتوا مجهولين إلى حين تكوين مكتب جامعي جديد.