احتفل حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في تجمع تنظيمي عقده صباح أول أمس الأحد، بالمركب الثقافي الحرية بمدينة فاس، باستقطاب وال سابق كان يشغل عاملا على عمالة إقليم زواغة مولاي يعقوب، عندما كان شباط قد بدأ بالكاد مشواره السياسي بترؤس الجماعة القروية زواغة. ودافع شباط، في هذا التجمع التنظيمي عن القيمة المضافة لالتحاق عبد الله اعميمي، الوالي السابق عن جهة كلميمالسمارة والمحال على التقاعد، وقال في لقاء خصصه للدعوة إلى التسجيل بكثافة في اللوائح الانتخابية، إن هذا الإطار السابق في وزارة الداخلية ينتمي إلى عائلة استقلالية. وقالت مصادر إن حزب «الميزان» استقبل عددا من الأطر الجديدة، في الآونة الأخيرة، ضمنها الشريف الإدريسي، وهو إطار سابق في الجيش، حصل على التقاعد، وقرر أن يمارس السياسة في إطار حزب الاستقلال. وكان اعميمي قد بدأ مشواره كرجل سلطة في مدينة فاس، ونواحيها، حيث كان يشغل منصب قائد في إقليمتاونات في منتصف السبعينيات، ورقي بعد ذلك إلى رئيس دائرة، وفي أواخر الثمانينيات أسندت إليه مهمة إدارة الحي الجامعي ظهر المهراز، المعروف في تلك المرحلة بكونه من قلاع نشطاء اليسار الراديكالي، حيث شهد في عهده مواجهات عنيفة بين الطلبة القاعديين والطلبة الإسلاميين الذين كانوا في تلك المرحلة يبحثون عن موطئ قدم في الجامعة، باعتبارها من الفضاءات المهمة للاستقطاب وتصريف الخطاب. وعينت وزارة الداخلية عبد الله اعميمي عاملا على إقليم زواغة مولاي يعقوب. وقد تزامن هذا التعيين مع بداية شباط لمساره السياسي على رأس جماعة قروية تدعى آنذاك جماعة زواغة، بعدما نجح في «الانقلاب» على رئيسها «الشرعي»، رفقة عدد من المستشارين القريبين منه. وغادر اعميمي جهة فاس، حيث عين عاملا على إقليمالرشيدية، بينما واصل شباط مسيرته السياسية، وبدأ نجمه في الصعود، وتمكن من الوصول إلى رئاسة المجلس الحضري لمدينة فاس، بعدما ألحقت منطقة زواغة بالنفوذ الترابي للعاصمة العلمية. ومن مدينة الرشيدية، انتقل اعميمي إلى جهة كلميمالسمارة حيث عين واليا على الجهة، في وقت تحول شباط إلى عمدة مدينة فاس، وأصبح له وزن في نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، وثقل في حزب الاستقلال. وفيما أحيل اعميمي على التقاعد، شغل شباط منصب الأمين العام لحزب الاستقلال.