استفاقت منطقة سيدي بوزيد، في الساعات الأولى من صباح أمس، على حادثة سير مروعة ذهبت ضحيتها فتاتان وشابان في مقتبل العمر. الحادث، بحسب مصدر أمني مسؤول، وقع في الطريق الرابطة بين الجديدة وآسفي بالقرب من المنطقة الصناعية الجرف الأصفر، إثر اصطدام بين شاحنة مقطورة وسيارة خفيفة كانت قادمة إلى الجديدة. وحسب المصدر نفسه فإن الشاحنة حولت السيارة بمن فيها إلى حطام، وقد تم تحديد هوية أحد القتلى الذي تبين أنه ينحدر من سيدي بنور. ولاتزال التحريات جارية لتحديد هويات القتلى الثلاثة الآخرين الذين كانوا بداخل السيارة، فيما فر سائق الشاحنة من مكان الحادث، وأكد شهود عيان أن عناصر الوقاية المدنية وجدت صعوبة كبيرة في انتشال أشلاء جثث ضحايا هذا الحادث من بين حطام السيارة. وحول أسباب الحادث، أفاد نفس الشهود، وهم من مستعملي نفس الطريق بشكل يومي، أن السيارة كانت بداخلها بعض قنينات الخمر، كما أضاف الشهود أن الطريق تخضع لإعادة تزفيت لكنها لم تعد تتوفر على الخطوط البيضاء التي تساعد مستعملي الطرقات ليلا وفي حالات الضباب على السير، الأمر الذي يجعل مستعملي الطريق المعنية يحيدون عنها، خاصة ليلا، وفي حالات نزول الضباب أو تهاطل الأمطار، وأكد الشهود ذاتهم أن مجموعة من سائقي العربات يجدون أنفسهم إما خارج الطريق أو على حافة الاصطدام بعربات في الاتجاه المعاكس لغياب علامات التشوير والصباغة البيضاء على الطريق. وقد نقلت أشلاء الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة في انتظار إجراء تشريح طبي أمر به وكيل الملك.