قضت محكمة الاستئناف بالجديدة مساء أول أمس بالسجن ثلاثة أشهر نافذة مع أداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم في حق مقتصد ثانوية إعدادية بتراب جماعة أولاد حمدان بالجديدة، وذلك بعد تورطه في تلقي رشوة قيمتها 30 ألف درها من أحد الممونين الذي اتهم المقتصد بالابتزاز لعقد صفقات التموين مع الإعدادية. وكان الممون المعني قد لجأ إلى عناصر الشرطة القضائية بالجديدة التي نصبت للمقتصد كمينا بأوامر من وكيل الملك، حيث تم ضبط المقتصد في حالة تلبس بتلقي المبلغ المالي الذي كانت عناصر الشرطة القضائية قد قامت بإجراءات ضبط الأرقام التسلسلية لأوراقه النقدية وفق ما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات، قبل مباغتته واعتقاله. وجاء الحكم على المقتصد بالسجن النافذ بعد التحقيقات التي أجرتها كل من الضابطة القضائية والمحكمة، بالرغم من إصرار المقتصد على نفي التهم الموجهة إليه. وعلاقة بالموضوع كانت النقابة الوطنية للتعليم (ف،د،ش) بالجديدة قد أصدرت بيانا تضامنيا مع المقتصد (ي،ع) الذي قالت إنه مشهود له بالنزاهة واعتبرت الأمر مكيدة مدبرة تستهدفه بسبب الشكايات والتقارير التي كان يرفعها للإدارتين الإقليمية والجهوية في شأن مجموعة من الاختلالات والتجاوزات الممارسة من طرف المزودين، وطالبت بفتح تحقيق نزيه وشفاف للكشف عن الحقيقة.