وصف عبد القادرة اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، مؤشرات التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي ب»المشجعة»، والتي يمكن أن تفضي خلال السنوات المقبلة إلى اكتشاف مخزون «معقول وذي بال». وأوضح اعمارة، في رده على سؤال شفوي حول التنقيب عن البترول والغاز تقدم به الفريق الاستقلالي والفريق الحركي، أول أمس الثلاثاء بمجلس النواب، أن المغرب دخل مرحلة مهمة في مجال عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول، باعتبار أن عددا من الشركات الدولية ذات الصيت العالمي تهتم بالأحواض الرسوبيةّ الوطنية. وفي سياق حديثه عن المواقع التي تعرف عمليات البحث من طرف عدد من الشركات الأجنبية، أكد الوزير أنه من أصل 900 ألف كلم مربع من الأحواض الرسوبية، هناك 400 ألف كلم مربع يطالها التنقيب في مواقع بالشمال والشرق والوسط والجنوب، ومشيرا إلى أن المعطى الجديد يرتبط بعمليات التنقيب في السواحل المغربية. واعتبر وزير الطاقة أن ما تم اكتشافه من الغاز الطبيعي لحد الآن يبقى متواضعا، ويهم حوضي سبو والصويرة. وأوضح في هذا السياق أن هذا الإنتاج يقدر بحوالي 70 مليون متر مكعب، وهو رقم يبقى متواضعا حسب اعمارة، رغم أن المؤشرات المتوفرة حول المناطق الأخرى «تبقى مشجعة». وأكد أن ما يتم اكتشافه لحد الآن يتم استغلاله في بعض الصناعات، لكنه لا يجعل من المغرب بلدا يتوفر على مخزون قيم. وسجل الوزير أن مرحلة التنقيب مرحلة طويلة يمكن أن تمتد إلى 10 و15 سنة. وأوضح اعمارة أن الأخبار التي يتم ذكرها بين الفينة والأخرى لا تعدو أن تكون إلا معطيات تقنية لهذه الشركات، والتي تحتاج إلى التدقيق. وأضاف أن هذه المرحلة «دقيقة»، وقد تفضي في السنوات المقبلة إلى «اكتشاف مخزون معقول وذي بال». وتشير المعطيات المرتبطة بالأحواض الرسوبية إلى امتلاك المغرب لاحتياطي مهم من الصخور النفطية يقدر إنتاجه بحوالي 50 مليار برميل، وهو ما يجعل المغرب في المرتبة السادسة عالميا على مستوى الدول التي تتوفر على الصخور النفطية.