قال عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إن المغرب مقبل على اكتشاف مخزونات هامة من النفط في غضون العامين المقبلين، مؤكدا أنه سيتم البدأ في عملية حفر 29 بئر بترول عام 2015، وسيشهد عام 2016 حفر عدد أكبر من الآبار. وأضاف عمارة في حوار مع وكالة "الأناضول"، أن إعلان شركة متخصصة في التنقيب عن البترول، مؤخرا عن إنتاج أول برميل نفط مغربي في أحد المواقع قرب تمحضيت هو مجرد تجربة أولية، موضحا أن الشركة تعمل على إنتاج البترول من الصخور النفطية، وأن عمليات الاستكشاف أعطت مؤشرات مشجعة. وذكر الوزير أنه سبق وصرحت في مجلس النواب ومجلس المستشارين، أن لدينا مؤشرات جيدة "ستعطي أكلها في السنتين المقبلتين 2015 و2016، وسنجد إن شاء الله مخزونات مهمة من النفط، تسمح لنا بتخفيض فاتورة واردات المغرب من الطاقة خاصة من الغاز الطبيعي". وأكد اعمارة أن هناك عمليات تنقيب تجرى على مستوى الأقاليم الجنوبية، وعلى سواحل المملكة، وكل المؤشرات التي لدينا حتى الآن جيدة، وأضاف "الآن العمل ينصب على الحفر، وكل المعطيات الجيولوجية، والجيوكميائية والجيوفيزيائية، تشير أن لدينا مجموعة من المعطيات الجيدة". ولفت إلى أن المغرب يشهد مرحلة، تنتظر المزيد من الاكتشافات والتطورات والاهتمام بقطاع النفط، لأسباب متعددة، تتمثل في "الاهتمام بالأحواض الرسوبية التي قد تحتوى على النفط والغاز، بالمغرب"، فضلا عن "الاستقرارا السياسي والاقتصادي، مما يجعل العديد من الشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط تهتم بالاستثمار في البلاد"، إضافة إلى "وجود انخفاض في مخزونات الطاقة الأحفورية (مثل النفط والغاز) على مستوى العالم". وأوضح أنه هذا الاهتمام سيتوجه أكثر فأكثر إلى مناطق جديدة لم تشهد اهتماما بالتنقيب عن الطاقة في السابق، ولم تشكل أولوية للشركات، ومنها المملكة المغربية، مشيرا إلى أن المغرب يمتلك 900 ألف كيلومتر مربع من الأحواض الرسوبية سواء على مستوى الداخل، وهو ما يطلق عليه (Onshore)، وعلى مستوى الساحل وهو ما يطلق عليه (offshore).