أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها تيموتي كاين، حاكم فرجينيا، إلى المغرب وبعض الدول العربية جدلا واسعا في أمريكا لازالت تداعياته متواصلة إلى الآن عندما وجهت إليه انتقادات لاذعة وصلت إلى حد التظاهر في شوارع فرجينيا احتجاجا على كثرة أسفاره إلى الخارج وما تكلفه من أموال رغم وجود أزمة اقتصادية. لكن المثير في رد حاكم فرجينيا على هذه الانتقادات الموجهة إليه، حسب صحيفة «الواشنطن بوست»، هو أن فواتير تنقلاته خارج أمريكا يدفعها ضيوفه من هذه الدول التي يسافر إليها رفقة زوجته وكبار مساعديه، وهو ما جعل العديد من المسؤولين في فرجينيا يطالبون بمتابعته قضائيا لأن القانون الفيدرالي المعمول به في أمريكا يمنع على المسؤولين الأمريكيين تلقي هدايا وامتيازات مخافة الوقوع في مواقف تتضارب فيها مصالح الدولة. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل إن مكتب كاين في رشموند قال إن زيارة حاكم فرجينيا للمغرب كانت تهدف إلى جذب مستثمرين مغاربة إلى هذه الولاية. وحسب تصريحات كاين، فالمغرب واحد من الدول التي دفعت فواتير تنقلات هذا المسؤول الأمريكي أو، على الأقل، دفعت جزءا منها. وتعد زيارة كاين للمغرب وبعض دول الشرق الأوسط خامس زيارة تقود حاكم فرجينيا إلى خارج أمريكا على نفقة ضيوفه.