في الوقت الذي أعلن فيه وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، الخميس المنصرم، أن اجتماع لجنة القدس، الذي كان مقررا أن تحتضنه الرباط بداية ماي القادم، تأجل إلى وقت لاحق، بعد مشاورات أجراها المغرب والسلطة الفلسطينية، كشف مصدر مطلع عن معطيات أخرى كانت وراء تأجيل الاجتماع. وتتلخص هذه المعطيات، حسب مصدرنا، في وجود ملتمس عاجل تقدمت به الإدارة الأمريكية إلى المغرب لتأجيل اجتماع لجنة القدس في انتظار أن يعقد اللقاء الذي من المنتظر أن يجمع، قريبا، كلا من الرئيس حسني مبارك ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن في ضيافة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. مصادر أخرى ربطت تأجيل اجتماع لجنة القدس برغبة المغرب في عدم حضور إيران في شخص وزير خارجيتها منوشهر متكي إلى هذا الاجتماع بالرباط، خاصة بعد حادث قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين على خلفية استدعاء سلطات إيران للسفير المغربي في طهران حول رسالة التضامن التي بعث بها المغرب إلى البحرين إثر تصريحات لمسؤول إيراني تمس بالسيادة البحرينية. وحسب المصادر نفسها، فإن الرباط دفعت في اتجاه ألا تحضر إيران إلى اجتماع لجنة القدس وفتحت مشاورات بهذا الخصوص مع أكمل الدين أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، غير أن أوغلو أوضح للمسؤولين المغاربة أن «إيران عضو دائم في اللجنة واستدعاؤها تفرضه القوانين الداخلية المنظمة لعمل لجنة القدس»، مشيرا إلى أن قرار إبعاد إيران عن لجنة القدس يتطلب عقد قمة على مستوى رؤساء الدول الممثلة في منظمة المؤتمر الإسلامي.