بعد مراسلة وزير الداخلية لإشعاره بقرار حل جامعة الصحة في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وإخباره بأن ممتلكاتها ستؤول لفائدة جمعية خيرية، بسبب تداعيات ما يعرف بالمشاركة في الإضراب العام ل29 أكتوبر الماضي، قرر عبد القادر طرفاي، استغلال أشغال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان ليعلن عن «قنبلة» أخرى مدوية في وجه قيادات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، القريبة من حزب العدالة والتنمية. طرفاي قال في «إعلان مراكش» بأن نقابة الصحة قررت الالتحاق بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، «الخصم العنيد» لحزب العدالة والتنمية. وكشفت المصادر أن حميد شباط، الأمين العام السابق لنقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، كان من القيادات النقابية التي ربطت الاتصال بالكاتب العام للجامعة، عبد القادر طرفاي، منذ اتخاذ الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، محمد يتيم، قرار إعفائه من مسؤوليته، فيما تولى تنسيق الاتصالات بعد ذلك، الكاتب العام السابق لوزارة الصحة، الاستقلالي، رحال مكاوي، ومعه كافي الشراط، الأمين العام الجديد لنقابة حزب الاستقلال. ويرتقب أن يعقد قطاع الصحة في نقابة الاستقلاليين مؤتمرا استثنائيا لاستقبال ضيوفه الجدد، ومواصلة معركة «الصحة» ضد حكومة بنكيران، لمطالبتها بتطبيق مضامين اتفاق 5 يوليوز 2011، الذي وقعته مع النقابات الأساسية في القطاع. وقال عادل السموني، عضو في الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية للصحة، سابقا، إن المنسحبين من نقابة حزب العدالة والتنمية قرروا الالتحاق بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالنظر إلى أن هذه النقابة تتوفر على «تاريخ نضالي»، وأضاف أن تنسيق المبادرات مع هذه النقابة، في إطار قطاع الصحة، كان في السابق ناجحا. وأورد بأن أعضاء النقابة يفرقون بين العمل السياسي والعمل النقابي، حيث خاضوا عدة إضرابات في عهد وزيرة الصحة الاستقلالية السابقة، ياسمينة بادو.