استقبل الجمهور عائلة الزروالي بتحية خاصة، كما حظيت والدة الراحل وأرملته وطفله وهم يتقدمون للسلام على لاعبي الفريقين بتقدير كبير، حيث لم يتردد اللاعبون في تقبيل يد السيدة الزروالي كتعبير عن الاحترام الكبير الذي يكنونه لها. وقابلت السيدة الزروالي وباقي أفراد العائلة ترحاب جمهور الرجاء بهم وهتافه باسم الراحل بتحية حب، دون أن يتمكنوا من مغالبة دموع الحزن، حيث بدا أنهم تذكروا اللحظات التي كان ينزل فيها الراحل زكرياء إلى أرضية ملعب محمد الخامس. وتابع الصغير المهدي باهتمام شعارات الجمهور وتحاياه، وإن بدا مندهشا من كل الذي كان يقع حوله ومن عشرات المصورين الذين تحلقوا حوله. هذا الأخير الذي أعطى انطلاقة المباراة. إلى ذلك أعلن الرجاء أن مداخيل المباراة بلغت 76 مليون سنتيم. وكان المكتب المسير للفريق قرر تخصيص نصف مداخيل المباراة لفائدة عائلة اللاعب الراحل. على صعيد آخروجهت «الغرين بويز» رسالة قوية إلى لاعبي ومسيري فريق الرجاء من خلال «تيفو» الذي رفعته في افتتاح مباراة الرجاء ضد المغرب الفاسي. وتشكل «تيفو» المباراة من أربعة «طلعات»، حيث كتب على الأولى باللغة الانجليزية «القتال من أجل»، وفي «الطلعة» الثانية رفع شعار «النسر» رمز الفريق، بينما جاء في «الطلعة» الثالثة عبارة «من أجل»، وأخيرا رفع «الدولار»، لتكتمل الرسالة التي فاجأت بها «الغرين بويز» جمهور الرجاء، وهي «كافحوا من أجل الرجاء وليس من أجل المال»، بينما وردت رسالة ثابتة في الأسفل:»هذا إنذار للاعبين والمسيرين». من جانب آخر لقيت مبادرة تنظيف ملعب محمد الخامس بعد نهاية المباراة تجاوبا كبيرا من طرف جمهور الفريق. واستمر العشرات من محبي الفريق في تنظيف الملعب، استجابة للمبادرة التي كان أعلنها بعض الشباب على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» والتي تتجلى في سن تقليد يقضي بتنظيف الملعب بعد نهاية كل مباراة، إضافة إلى إلهاب حماس اللاعبين بالتشجيع، لكن دون سب أو قذف. وحرص أصحاب الفكرة إلى تمرير فكرة ضرورة أن يلقى جمهور الفريق المنافس الترحيب الكبير وأن تسود الروح الأخوية بين جمهور الفريقين وأيضا يأمل الشباب المتطوعون لإنجاح المبادرة، أن يتم تسخير مظاهر الاحتفال خلال المباراة لخدمة البيئة، حيث ينتظر أن يحملوا مستقبلا أكياسا باللونين الأبيض والأخضر خلال المباراة، على أن يتم تسخير نفس الأكياس لجمع الأزبال التي يمكن أن تبقى على المدرجات وفي نفس الوقت يريد أصحاب المباراة، إثارة انتباه مسؤولي الملعب والمدينة إلى ضرورة صيانة هاته المنشأة الرياضية. ووعد أصحاب المبادرة بطرح مجموعة من الأفكار العملية على أرض الواقع ل»إعطاء القدوة للغير وللبرهنة على الدور المثالي للمشجع الرجاوي العالمي في المحيط الرياضي».