أوقفت عناصر الدرك الملكي بأحد الحواجز الأمنية بطريق أزمور بدار بوعزة، عن طريق الصدفة، خمسة أشخاص كانوا على متن سيارة (من نوع رونو سوداء اللون) تبين أنهم يشكلون عصابة للتنقيب عن الكنوز. وقد تم حجز مجموعة من أدوات الحفر (فؤوس وبالات و..) وعدة معدات تساعد في استخراج الكنوز، بالإضافة إلى جهاز «سكانير» يستخدم لتحديد مكان هذه الكنوز. وحسب مصادر مطلعة، فإن أفراد العصابة كانوا عائدين من منطقة سيدي رحال والبئر الجديد بعدما أجروا عمليات بحث وتنقيب عن الكنوز. وقد أثار تكدسهم في السيارة الصغيرة التي بالكاد تقلهم شكوك رجال الدرك الذين أوقفوا السيارة، واستفسروهم في الأمر، فاعترفوا بعد دقائق قليلة بأنهم ينشطون في مجال التنقيب عن الكنوز، فتقرر اقتيادهم إلى المركز الترابي للدرك الملكي بدار بوعزة الموجود بمنطقة ابن عبيد من أجل استكمال البحث والاستماع إليهم في محضر قانوني وبتفصيل. وخلال التحقيق معهم تبين أن جميع الموقوفين هم من مواليد مدينة الدارالبيضاء وأعمارهم تتراوح ما بين الأربعين والخمسين سنة. وأكدوا أنهم شكلوا هذه المجموعة التي تنشط على مستوى منطقة الدارالبيضاء ونواحيها خاصة بأولاد سعيد وبرشيد وطماريس وغيرها.. حيث يستهدفون المقابر والأضرحة وبعض الدور المهجورة التي تكون الشكوك تحوم حول احتوائها على كنز مطمور. وقد تم تحرير محضر رسمي للموقوفين وتقديمهم في حالة اعتقال فيما لايزال البحث جاريا عن ثلاثة أفراد آخرين من بينهم وسيط. وأكدت مصادر مطلعة أن مجموعة من المناطق بدار بوعزة وطماريس تظل مستهدفة من طرف تجار وسماسرة الكنوز، وكمثال على ذلك ضريح سيدي محمد مول الشط ومزار سيدي محمد مول المطايل الذي كان يستعمله أولاد جرار لطمر الأسلحة والعتاد في الماضي عندما كانوا يتعرضون لهجمات قبيلة أولاد حريز، والذي تعرض إلى التخريب أكثر من مرة إلى أن تم طمسه نهائيا منذ قرابة عقد من الزمن، يقول محمد حمدوشي رئيس جمعية حوض طماريس.