شهدت مباراة نهائي كأس العرش بين الفتح الرباطي ونهضة بركان بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط احتجاز عشرات السيارات وإيداعها المستودع البلدي، وهو ما خلف حالة استياء لدى مجموعة من المشجعين الذين حطوا الرحال بالملعب لمتابعة النهائي قبل أن يجدوا أنفسهم يبحثون عن سياراتهم. وتمت عملية حجز السيارات وإيداعها المستودع البلدي بالبوابة المقابلة لمحطة الوقود نجمة حيث عمد مجموعة من الجماهير إلى ركن سياراتهم بالقرب من البوابة بعدما تم منعهم من ولوج الملعب بداعي عدم وجود أماكن شاغرة بالداخل لركن السيارة أو عدم التوفر على «الماكارو» الذي يخول لهم عملية إدخالها. وفي الطريق الرابطة بين البوابة ذاتها والأبواب الالكترونية للمدرجات 12 و13 و14 و15 تتناثر مجموعة من الأزبال التي خلفت استياء كل من سلك تلك الطريق، سيما في ظل وجود كومة كبيرة منها بالمحاذاة من بيوت ومراحيض عشوائية تم بناؤها للعمال أعطت، بدورها، صورة سلبية وجعلت المنظر قاتما. وارتباطا بالموضوع، تم منع مجموعة من المشجعين من ولوج الملعب لمتابعة المباراة رغم توفرهم على تذاكر لمتابعتها، وهو ما ولد حالة من الاحتقان جعلت مجموعة منهم يلوحون بها ويعبرون عن استيائهم الشديد وغضبهم الكبير من منعهم من متابعة العرس الكروي. وعبر مجموعة منهم في تصريحات متفرقة ل «المساء» بعد بداية الجولة الثانية عن أسفهم العميق لما يحدث، مشددين على كون التذاكر لم تشفع لهم بالدخول ومشاهدة المباراة، ومتسائلين في السياق ذاته عن ماهية التنظيم الذي نتحدث عنه والاحتراف الذي نسعى بلوغه. وأمام منع الجماهير من ولوج الملعب، عمد مجموعة من الشبان إلى تسلق الحاجز الحديدي والتسلسل إلى الملعب، في وقت لم يجد في آخرون من خيار ثان غير اقتحام البوابات الإلكترونية بالقوة بهدف بلوغ المدرجات ومتابعة ما تبقى من دقائق المباراة. هذا الخيار خلف مجموعة من الإصابات والرضوض خاصة على مستوى الوجه كما هي حالة مشجع بالبوابة رقم 13 عاد أدراجه مستاء بعدما تحولت رغبته في متابعة النهائي إلى إصابة جعلت المستشفى وجهته الجديدة بعد فشله في ولوج المدرجات.