نددت فعاليات المجتمع المدني للجماعة القروية أيت شيشار، الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الناظور بالاعتداء الذي تعرضت له تلميذة تتابع دراستها بفرعية إمهارشن بمجموعة مدارس بني شيكر بنفس الجماعة القروية على يد أستاذها. بيان الجمعية الذي أرفق بعريضة تم رفعها إلى المسؤولين تحمل عشرات التوقيعات لسكان جماعة آيت شيشار المعنيين مباشرة بالفرعية إمهارشن، أشار إلى أن السكان تابعوا الحادث المؤسف الذي عرفته المدرسة، الثلاثاء 04 نونبر 2014، حيث عمد أحد أساتذة المدرسة الذي عمر بها لما يقارب ال30 عاما، إلى الاعتداء على تلميذة عمرها 8 سنوات تتابع دراستها بالمستوى الثاني بذات الفرعية، وذلك بتوجيه لكمات قوية لوجهها مع إحكام قبضته عليها على مستوى العنق باليد الأخرى لأسباب لا تستدعي ذلك، خاصة من رجل تعليم يفترض فيه أن يحمي تلاميذه من أي اعتداء خارجي وغريب عن المؤسسة. البيان الذي تم تعميمه، أشار إلى أن السكان وفعاليات المجتمع المدني بالجماعة، كانوا على علم بكون الأستاذ موضوع الحديث له سوابق مارسها داخل المدرسة ضد تلاميذه، منها مطالبتهم بجلب مواد غذائية من منازلهم واستغلالهم في تنظيف مقر سكناه داخل المدرسة وسقي المياه من أجل الشرب، علما أن التلميذ والطفل بشكل عام لا يمكن استغلاله في أشغال أو أية أنشطة غير المرتبطة بالدراسة والتحصيل داخل المدرسة. الجمعيتان، جمعية إغساسن للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحماية البيئة وجمعية الطلبة الجامعيين ببني شيكر، نددتا بهذا الفعل الشنيع الذي صدر عن الأستاذ ضد تلميذة بريئة، بتعبير البيان، ومحاولات الاحتواء التي تعرض لها أب التلميذة من طرف منتمين للحقل التعليمي قصد إقبار النازلة، وطالبتا بإبعاد الأستاذ عن نيابة الناظور، ونقل التلميذة الضحية إلى الجهات الطبية المختصة لمعاينة حالتها النفسية.