في الطريق إلى مدينة خريبكة، تستقبلك نقطة مشهورة ب(بوان إكس) على الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء وبني ملال، هي نقطة تعلن للعابر بأنه داخل المدار الحضري لابن احمد، حيث يتواجد المستشفى الجهوي لأمراض الصدر وداء السل المعروف اختصارا لدى سكان المنطقة(بسبيطار الرية)، وبعد قطعنا مسافة ليست بالطويلة وقفنا على بناية مشيدة فوق هضبة عالية، تحفها أشجار تبين لاحقا بأنها أطلال معلمة ذاع صيتها في زمن ولى، واكتسبت شهرة بحكم مناخها وهوائها النقي البعيد عن التلوث، وعند الاقتراب من باب المعلمة الرئيسي، اتضح أن مستشفى (سبيطار الرية) قد انتزع بابه، وأن السور المحيط بالمستشفى بات نوافذ وممرات للسكان الذين يختصرون الطريق في اتجاه أحياء درب سي حمو والإصلاح والقشلة وحي البراد وحي الأمل، وممرا للتلاميذ العابرين من الأحياء الشمالية نحو إعدادية أنس ابن مالك، وفي زوايا مختلفة من المستشفى عاينت «المساء» تساقط أشجار كانت إلى زمن قريب تؤثث الفضاء، وكذا خرابا لحق بأجزاء مهمة بالمستشفى من تجهيزات داخلية، «المساء» حاولت الاقتراب أكثر والوقوف عن كثب على وضعية المستشفى والأسباب التي كانت وراء ذلك. مؤهلات طبيعية ومناخية خلف تشييد المستشفى تعتبر مدينة ابن احمد عاصمة قبائل امزاب رافدا من روافد الشاوية الأساسية الغنية بالحبوب والمحاصيل الزراعية، تأسست المدينة التي كانت تسمى قصبة ابن احمد سنة 1875، قبل أن تسقط سنة 1908 في يد الاستعمار الفرنسي بعد مقاومة شرسة ومريرة، وهذه المدينة التي يبلغ سكانها حوالي ثلاثين ألف نسمة بعد توسيع مدارها الحضري سنة 2009 تمتد على مساحة 4080 هكتارا على طول الجزء الغربي لسهل الشاوية، حيث تبعد عن مدينة سطات ب47 كيلومترا وترتبط بالدارالبيضاء عبر الطريق الوطنية رقم 11، ومن حيث مؤهلاتها الطبيعية والجغرافية يمكن أن نسجل بأنها تعتبر ثاني أكبر مدينة بإقليم سطات الذي تنتمي إليه، كما أنها تتوفر على مواصفات مناخية صحية متميزة، حيث تنقص فيها معدلات الرطوبة والحرارة، ما جعلها تصنف من جهة كواحدة من عواصم الحبوب بالمغرب، وكذلك ظلت تلقب بمدينة التوت لعدة عقود بسبب انتشار أشجار التوت على جنبات طرقها، هذا علاوة على ما تزخر به من أشجار وحدائق، عوامل مدينة ابن احمد المناخية الصحية المذكورة أهلتها لكي تستقطب في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي في العهد الكولونيالي إنشاء معلمة بيضاء معروفة تسمى المستشفى الجهوي لداء السل والأمراض التنفسية، الذي شيده الفرنسيون في عهد الحماية وأعطيت له الانطلاقة للعمل به منذ سنة 1945، ولعب دورا كبيرا في الحد من انتشار وباء السل الفتاك على مدى العشرات من السنين لما كان يوفره من خدمة طبية من طرف أطقم طبية عالية المستوى ومن أجهزة فحص وتشخيص متخصصة ومتطورة، وتقول الإحصائيات في شأنه إنه كان إلى غاية 2002 يتوفر على طاقة استيعابية من ثمانين سريرا، كما أن موارده البشرية كانت تصل إلى ست وعشرين موزعة بين أطباء مختصين وممرضين وأطر إدارية وتقنية وأطر مساعدة، لكن كل هذا البريق الذي كان يتمتع به هذا المستشفى ويجعل المدينة ككل محجا لمرضى الصدر والتنفس ويعطيها طابع السياحة الطبية، سرعان ما اضمحل ليحل محله الإهمال والنسيان ويصبح بمثابة أطلال تحكي عن تاريخ مستشفى وأمجاده. هواء نقي وأشجار صنوبر خاصة بني المستشفى الجهوي الرئوي بابن احمد سنة 1941 وتم الاشتغال فيه سنة 1945، وتبلغ مساحة البناية 3483 متر مربع، تتوفر على طابق تحت سفلي، وطابق سفلي، بالإضافة إلى طابقين، وكانت قدرته الاستيعابية تقريبا 80 سريرا ويستقبل مرضى من مختلف مناطق المغرب، مدة الاستشفاء كانت تمتد بين 15 يوما وثلاثة أشهر، اختير على حساب «ميكرو كليما» الذي يميز المنطقة عن باقي المناطق، وهوائها النقي، وقد راع المستعمر في اختياره لأصناف الأشجار التي تشكل حزاما أخضر للمستشفى، التركيز على نوع خاص من أشجار الصنوبر والتي يتم تشجيرها واستعمالها في المؤسسات الاستشفائية المختصة بمعالجة أمراض الصدر والتنفس، وذلك لأن هذا النوع من الأشجار يفرز عناصر تساعد على تنقية الهواء وتنظيفه من الجراثيم وامتصاص التلوث. بناية المستشفى الذي ظل يقدم خدماته على امتداد ستة عقود من الزمن، تم توقيف الاشتغال بها سنة 2004 من طرف وزارة الصحة، بعدما أثبتت الخبرة أن البناية متضررة بسبب وضعية التلاشي وما أصابها من خلل على مستوى التجهيزات التقنية المرتبطة أساسا بالكهرباء وكذا سقف البناية والتي باتت آيلة للسقوط، وهي الملاحظات التي أكدها تقرير الخبرة سالف الذكر، ويفيد أن البناية أصبحت غير آمنة ولا يمكن استعمالها على حالتها الراهنة، مما قد تسببه من خطر على سلامة المشتغلين والمرتفقين من المواطنين على حد سواء، كما ترجع بعض المصادر أنه علاوة على الوضعية التقنية الخاصة بالبناية كما جاء في تقرير الخبرة، فإن مبررات إغلاق هذه المؤسسة الصحية المتخصصة ترجع إلى السيطرة وانحصار وباء السل وتوقف انتشاره من طرف المصالح الطبية، إلا أن متتبعي الشأن المحلي ذكروا بأن إحصائيات وزارة الصحة تفند هذه الادعاءات، مشيرين إلى ما جاء في تقرير منظومة مراقبة الأوبئة التابعة لوزارة الصحة، حيث ذكر تسجيل 27 ألف حالة إصابة جديدة بداء السل سنة 2012، وقد أصدرت الوزارة في السنة نفسها بمناسبة تخليد المغرب لليوم العالمي لداء السل في 24 مارس 2012 بأنه يتم تسجيل 83 حالة إصابة لكل من100 ألف نسمة، وأغلب المصابين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة يسكن غالبيتهم في الأحياء الفقيرة والهشة وذات الكثافة السكانية الكبيرة، وهذه المعطيات، وفق متتبعي الشأن المحلي، وحدها كافية لدق ناقوس الخطر بضرورة استدراك هذه الوضعية وإرجاع المستشفى إلى سابق عهده وإعادة تأهيله سواء من حيث البناية والمعمار والتجهيز أو من حيث الموارد البشرية، خاصة بعدما أشارت مصادر بأن وزارة الصحة للحد من انتشار داء السل رصدت اعتمادات مالية سنوية تقدر بثلاثين مليون درهم، بالإضافة إلى الدعم المالي المقدم من طرف الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، والذي يصل إلى حدود خمسة وثمانين مليون درهم تغطي الفترة ما بين 2012 و2016. استنكار محلي لوضعية المستشفى غير بعيد عن المستشفى صادفنا محمد الخنجر برحال، عضو بالمجلس البلدي بابن احمد، الذي يمكن وصفه بذاكرة شفوية حية عايشت عقودا من اشتغال المستشفى الجهوي الرئوي، طرحنا عليه سؤالا حول وضع المستشفى، أجاب بنبرة لا تخلو من أسى وحزن أن المستشفى كانت تحفه غابة من الأشجار الباسقة وأنواع من الزهور تجلب شتى أنواع الطيور المغردة، تخلق فضاء للراحة والاستجمام لفائدة المرضى ونزلاء المستشفى، حيث كان يضم جناحين أحدهما مخصص للرجال والثاني للنساء، كما خصص المستشفى رواقا خاصا للمرضى من المعتقلين الوافدين من السجن الفلاحي علي مومن، ولتأمين وجود المرضى والسهر على راحتهم تم تسييج المستشفى، وكان تنظيمه مقننا بشكل صارم، بحيث يمنع ولوجه على الأجانب خارج نطاق الموظفين من أطباء وممرضين وأعوان المصلحة، وأضاف بأن نقاء هواء المستشفى جعل منه سمة مميزة للمدينة ككل، والتي سيقترن موقعها العالي بذكر مستشفى الأمراض الصدرية وأمراض السل، الذي تم إحداثه مند الفترة الاستعمارية على مساحة إجمالية تضم البناية ومحيطها تقارب 12 هكتارا ونصف، مضيفا أن المستشفى كان يشكل معلمة رئيسية ليس على الصعيد الوطني فحسب بل يفد إليه مرضى من دول مختلفة عربية وإفريقية، ومن الأطباء الذين اشتهروا به في البداية هناك اثنان من جنسية تركية» المسميان «ألمان» و» وألسان، ثم كان هناك طبيب فرنسي « ميسيو دادا» والثلاثة ظلوا خلال مدة من الزمن يشرفون على المستشفى وعلاج الوافدين عليه من المرضى، وأرجع بنرحال اختيار موقع المستشفى لموقعه الإيكولوجي « ميكرو كليما»، وبنبرة لا تخلو من تدمر تأسف المستشار الجماعي كذلك على الوضع الحالي للمستشفى، مستغربا إغلاقه على الرغم من طرحه سواء محليا إقليميا أو جهويا أو وطنيا من خلال مناقشته بدورات المجالس الإقليمية، الجهوية، المحلية، أو طرح موضوعه كسؤال شفوي بالبرلمان سنة 2008، الآن يضيف برحال فإن المستشفى هو بناية متخلى عنها مهددة بالسقوط وأصبحت خرابا، وأثاثه مبعثر ومتلاشي مما يدعو إلى الاستنكار. المستشفى محرك اقتصادي أفل إشعاعه وفي الطريق إلى مقر بلدية ابن احمد التقينا محمد منا عضو المجلس البلدي بابن احمد الذي أضاف من جهته، أن المستشفى الجهوي الرئوي لمدينة ابن احمد (مستشفى داء السل) معلمة تاريخية على المستوى الوطني والإفريقي، بني في عهد الاستعمار سنة 1941 لمحاربة داء السل الذي كان ينتشر بكثرة في تلك الحقبة من الزمن، وتم اختيار المدينة نظرا لموقعها الاستراتيجي المناخي الفاصل بين منطقة شبه جافة (مدينة خريبكة) ومنطقة باردة في اتجاه البحر(الدارالبيضاء)، كان المرضى يحجون إليه من مختلف مناطق المغرب، وكان يشغل عددا مهما من الأطباء والممرضين والأعوان، وكان يقوم بدور محرك اقتصادي بالمدينة، سواء على مستوى النقل والتجارة خاصة بيع المواد الغذائية والفواكه، يشتهر بكثافة أشجاره الصنوبرية التي تم استقدامها من مناطق الأطلس، حيث تم زرعها في السنوات الأولى من تشييد المستشفى، تم إغلاقه سنة 2004 من طرف وزارة الصحة، وجوبه قرار الإغلاق هذا بوقفات احتجاجية نظمتها فعاليات المجتمع المدني بمدينة ابن احمد تستنكر فيها إجهاز الوزارة على آخر معلمة بالمدينة وتندد بالقرار، وأضاف المستشار الجماعي أن المستشفى بات في حالة مزرية بحيث بدأت أشجاره بالتساقط، وتعرضت بنايته للتخريب، وأصبح المستشفى مرتعا للمتسكعين وقطاع الطرق، مما أصبح يهدد سلامة السكان المجاورين له. بريق يتحول إلى نقطة سوداء وهذا يقودنا إلى طرح المسألة الأمنية للمستشفى، والذي بعدما كان قبلة للمرضى يلجئون إليه من أجل الاستشفاء من أمراض الربو والصدر أصبح ملجأ لتكوين وتصدير مرضى الإدمان والمتسكعين والمتشردين ومروجي مسكر ماء الحياة، وقد استقت «المساء» من مواطنين خلال جولتها حول محيط المستشفى، بأن المستشفى أصبح نقطة سوداء ويهدد ناشئة المدينة، مما بات يستدعي مزيدا من الجهود الأمنية من خلال تكثيف الحملات التمشيطية داخل المستشفى بشكل مداوم لتوقيف الجانحين عن القانون، بالرغم من محدودية الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية وانعدام الإنارة العمومية داخل المستشفى، فإن مصالح الأمن تقوم بدوريات اعتيادية بالمكان، وتنتقل في حال توصلها بإخباريات أو إشعارات للتدخل الفوري، وقد سبق لعناصر الأمن تضيف بعض المصادر، أن استقبلت شكايات سواء منها المتعلقة بسرقة الأسلاك النحاسية والحديد من داخل بناية المستشفى، أو ما يتعلق منها بتفشي ظاهرة الدعارة والتي بموجبها تم توقيف إحدى السيدات كانت تستدرج شبابا داخل المؤسسة الصحية لممارسة الجنس مقابل عشرين درهما، وتوقيف مستهلكي مروجي مسكر ماء الحياة كما تم توقيف قاصرين وقاصرات أغلبهم من التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسات التعليمية المختلفة بالمدينة، وفتحت عناصر الشرطة القضائية بحثا بعد سرقة منزل أحد القاطنين بالسكن الوظيفي بالمستشفى. المستشفى مستقبلا... نواة جامعية أو مؤسسة صحية ؟ ذكر محمد منا عضو المجلس البلدي أن مشكل المستشفى يطرح للمناقشة في جميع المناسبات الإقليمية والجهوية لإيجاد حل يخرج هذه المعلمة من وضعيتها المزرية، وأن من بين الحلول التي تم اقتراحها من طرف المجلس البلدي لمدينة ابن احمد، في لقاء أجراه المجلس مع رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، وكذا وزير التعليم العالي هو إنشاء نواة جامعية تخفف من الضغط والاكتظاظ عن جامعة الحسن الأول، وكذلك تم اقتراحه ليكون مركزا لتكوين الممرضات والممرضين، كما قام المجلس الجماعي بابن احمد في هذا الشأن بمراسلة مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان قصد استغلاله، والآن يفكر المجلس في أخذ جزء منه لتحويله إلى منتزه ومنطقة خضراء للترفيه عن السكان في إطار تصميم التهيئة الجديد لمدينة ابن احمد. وعبر مصطفى ملياني، رئيس جمعية حي الطلعة وعضو فيدرالية المجتمع المدني بالمدينة، عن استنكاره من الوضعية المزرية التي أصبح عليها المستشفى الرئوي بالمدينة من تهميش من طرف السلطات المسؤولة عن القطاع، رغم المناداة والتنديد ووصول خبره إلى مسؤولين حكوميين، وكذا مناقشة موضوعه بجلسات البرلمان من خلال طرحه من طرف النائب البرلماني عن المنطقة سنة 2008 كسؤال شفوي، لكن المشكل ظل يراوح مكانه، وأضاف الفاعل الجمعوي أن فعاليات المجتمع المدني بالمدينة تنتظر أن يتم تحويل المستشفى إلى مؤسسة لتكوين الممرضين أو جعله فضاء يخصص لألعاب القوى بالمدينة أو تحويله إلى مركز للتدريب والتهييء في مجال كرة القدم بإحداث ملاعب صغيرة وسطه، خاصة أن المدينة تزخر بمؤهلات بشرية رياضية تحتاج إلى مثل هذه الفضاءات للتدريب وتطوير قدراتها البدنية، كما طالب الفاعل الجمعوي من القيمين على القطاع بإعادة تشجير المستشفى وإصلاح بنايته وتحويله إلى منتزه للتخفيف عن الشباب خاصة والسكان على وجه العموم. وفي الاتجاه نفسه ترى بعض الفعاليات من المجتمع المدني والسياسي بأن موقع المستشفى يمكن أن يصلح كفضاء لإحداث كلية للطب أو مدرسة مشابهة تعنى بالعلوم الطبية، خاصة وهو يتواجد على طريق رئيسية، وقرب الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء وبني ملال، وموقعه القريب من مدينة سطات. هل إغلاق المستشفى يدخل في استراتيجية عالمية؟ من جهته، أكد الدكتور عبد السلام الماعوني المدير الجهوي للصحة بالشاوية ورديغة، أن سؤال إغلاق المستشفى الخاص بمعالجة داء السل بابن احمد طرح لمرات في عدة اجتماعات، والجواب على هذا السؤال بسيط وهو أن قرار إغلاق هذه المستشفيات الكبيرة التي تعالج داء السل ليس وطنيا بل على الصعيد العالمي، في جميع الدول تم إغلاق مثل هذه المستشفيات، وذلك نظرا للتطور الكبير الذي عرفه العلاج الخاص بداء السل فيما يخص الأدوية الجديدة وكذا ما يخص البحوث العلمية الجديدة لعلاج هذا المرض، هذه الأدوية التي أصبحت فعالة كثيرا وأصبح انتقال المرض من مريض لآخر لا يتجاوز سبعة أيام، وهذه البحوث والأدوية جعلت الاستراتيجية الجديدة لمحاربة هذا المرض استراتيجية فعالة في جميع الدول، ومن بين نتائج هذه الاستراتيجية إغلاق مثل هذه المستشفيات وعلاج مرضى السل بدون استشفاء ومراقبة في المراكز الصحية من طرف المختبرات الخاصة بعلاج هذا المرض ومن طرف أطباء أخصائيين، وفي نظر المدير الجهوي فإن هذه البناية يجب استغلالها بشكل إيجابي، وهذا يستدعي التفكير من طرف الجميع سواء من وزارة الصحة أو الفرقاء المحليين والمجلس الجماعي لمدينة ابن احمد لخلق مشروع يعود بالنفع على السكان، هذه المنطقة منطقة خضراء ويجب استغلالها كفضاء صحي، وفضاء للترفيه وممارسة الرياضة.