أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بداية الأسبوع الجاري، مواطنا جزائريا بست سنوات سجنا نافذا بتهمة محاولة تهريب تسعة كيلوغرامات من المخدرات عبر مطار مراكش المنارة الدولي. وبعد مرافعات دامت أزيد من ست ساعات وبعد الاستماع لدفوعات دفاع الجزائري الحامل للجنسية الفرنسية، ومرافعات ممثل النيابة العامة، والاستماع للمتهم، قضت المحكمة بإدانة الأخير بست سنوات سجنا نافذا، ليتم اقتياده صوب سجن «بولمهارز»، ليقضي عقوبته السجنية هناك. ويأتي توقيف الفرنسي من أصول جزائرية، بعد أن أحبطت مصالح الجمارك بمطار مراكش المنارة الدولي، يوم السبت ما قبل الماضي عملية تهريب كمية كبيرة من الحشيش، عندما فتشت حقيبة المسافر، الذي كان متجها صوب العاصمة الفرنسية باريس، وضبطت بحوزته تسعة كيلوغرامات من الحشيش، مخبأة بعناية كبيرة. وقد أوقفت عناصر الجمارك المسافر وتم حجز جواز سفره. واقتادت العناصر التابعة لمصالح الشرطة القضائية المتهم إلى مقر ولاية أمن مراكش، حيث خضع لتحقيق عميق لمعرفة مصدر الحشيش، الذي كان بحوزته. وكشف الموقوف عن هوية بعض الأفراد، الذين جلبوا له المخدرات، في الوقت الذي أكد أنه كان يريد استغلالها في أغراض تجارية بالديار الفرنسية، حيث كان من المفترض أن يجلبها لأحد الأشخاص المعروف بتجارته في المخدرات بالعاصمة الفرنسية باريس، مقابل حصوله على عمولة مالية كبيرة. وقد عمقت فرقة مكافحة المخدرات التحقيقات مع المسافر الموقوف، قبل أن تحرر محضرا حول العملية المهمة، تضمن تصريحاته، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، على أساس تقديمه إلى النيابة العام لمتابعته وفق التهم المنسوبة إليه. يأتي هذا في الوقت الذي تشدد فيه مصالح الجمارك والإدارة العامة للأمن الوطني مراقبتها على حركية المسافرين داخل مطار مراكش المنارة الدولي، وتشدد من عمليات التفتيش، سواء خلال الحلول بالمطار أو أثناء مغادرته، نظرا لاعتبار المطار الكبير نقطة مهمة لتهريب المخدرات بكل أصنافها، بالنسبة لعدد من الشبكات والعصابات الدولية. هذا في الوقت الذي سبق لسلطات المطار أن أحبطت عمليات تهريب لمخدر الكوكايين، إضافة إلى شبكات تعمل في مجال قرصنة البطاقة البنكية