عماد شقيري أقدم منعشون عقاريون على اقتلاع عدد كبير من أشجار النخيل بمدينة المحمدية، وبدأت عملية اجتثاث العشرات من الأشجار المنتشرة بمنتزه المحمدية "البارك"، وتحديدا قرب كازينو المحمدية، من أجل تشييد فندق وعمارات سكنية، وهي العملية التي أثارت غضب السكان ودفعت عددا من الفاعلين المهتمين بالبيئة إلى دق ناقوس الخطر إزاء ما تتعرض له المدينة من حملة تستهدف عددا من المساحات الخضراء. العملية، التي بدأت السبت الماضي، دفعت مجموعة من المهتمين بالشأن المحلي بمدينة "الزهور" إلى إطلاق نداء لحماية نخيل المحمدية تحت اسم "أنقذوا نخيل المحمدية"، كما شرع مطلقو النداء في حملة جمع توقيعات لتوجيه نداء إلى الأميرة لالة حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، للتدخل من أجل وقف النزيف الذي تعرفه المساحات الخضراء بالمدينة. وحسب ما عاينته "المساء"، فإن شركة عقارية أقدمت على اقتلاع عشرات الأشجار التي يبلغ عمرها سنوات طويلة، وحسب لوحات الإعلان المحيطة بالمناطق التي شملتها عملية الاجتثاث، فإن الهدف من العملية بناء فندق ضخم وعمارات سكنية فخمة بالقرب من منتزه المحمدية المعروف "بالبارك"، وشملت عملية إتلاف أشجار النخيل الضخمة بقعا أرضية شاسعة ظلت لسنوات محسوبة على المساحات الخضراء بالمدينة التي تعاني نسب تلوث كارثية باعتراف وزارة البيئة ذاتها، حيث سبق للوزارة أن أصدرت دراسة أكدت فيها أن مدينة المحمدية ضمن المدن الأكثر تلوثا، كما سبق ل"المساء" أن رصدت الوضع البيئي الصادم الذي تقبع تحتها المدينة، حيث سجلت المعطيات الطبية التي حصلت عليها "المساء" من مسؤولي وزارة الصحة بذات المدينة، إصابة أزيد من 10000 شخص بأمراض تنفسية وتعفنات صدرية في سنة 2013 وحدها.