سيتم في القريب تحويل واحد من أكبر المحاجز الجماعية في الدارالبيضاء إلى منطقة جماعة أولاد عزوز التابعة لعمالة إقليم النواصر، ويتعلق الأمر بالمحجز الجماعي الموجود بمقاطعة الحي الحسني في الدارالبيضاء. وعلمت "المساء" أن المحجز الجماعي الجديد سيتم بناؤه فوق بقعة أرضية ذات الرسم العقاري عدد 74177/س التابعة للأملاك المخزنية بعد كرائها لمدة طويلة الأمد من قبل جماعة الدارالبيضاء، وتبلغ مساحة هذه البقعة حوالي 10 هكتارات. ويعتبر المحجز الجماعي في مقاطعة الحي الحسني واحدا من أهم المحاجز الجماعية في الدارالبيضاء، إلا أن الصورة التي أصبح عليها هذا المحجز في الآونة الاخيرة دفعت، حسب بعض المعطيات المتوفرة لدى "المساء"، إلى التفكير في ترحيله إلى منطقة أخرى، دون الحديث عن نوعية المشروع الذي سوف يقام فوق المحجز البلدي للحي الحسني. وجاءت الرغبة في تحويل المحجز الجماعي، حسب مذكرة وافق عليها أعضاء المجلس الجماعي في آخر دورة للمجلس، من أجل تحسين الخدمات المقدمة في مجال المحاجز وتقديم منتوج يساير التطورات الحاصلة لعصرنة المحجز والرقي إلى مستوى أحسن، خاصة أن المحجز القديم، حسب المذكرة ذاتها لم يعد يستجيب للطلب المطرد للخدمات ولم يعد يستوعب الكم الهائل والمتزايد للسيارات والعربات المجرورة، حيث إن مساحته الحالية لا تتجاوز 30650 مترا مربعا، كما أن السيارات المحجوزة لمدة طويلة والدراجات والعربات المستغنى عنها تشغل أكثر من ثلثي مساحة المحجز، الشيء الذي يعيق عمل حجز السيارات لمدة قصيرة. ويوجد المحجز الجماعي للحي الحسني في منطقة عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في تعداد سكانها، ما يتسبب في الاكتظاظ وعرقلة السير في واحد من أهم المحاور الطرقية في الدارالبيضاء، ما يسبب إزعاجا كبيرا للسكان المجاورين له. الإشكاليات التي يتسبب فيها المحجز الجماعي للحي الحسني هي نفسها التي يعانيها مجموعة من السكان المجاورين للمحجز الجماعي في السالمية، حيث يشكل هذا المحجز مشاكل للسكان المجاورين له، علما أنه سبق أن كانت هناك وعود كثيرة من أجل ترحيله إلى جهة أخرى، إلا أن جميع هذه الوعود لم يتم تطبيقها لحد الساعة، ما يتسبب في مشاكل كثيرة للسكان المجاورين، خاصة الذين يقطنون في حي السالمية، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على العيش بالقرب من واحد من أكبر المحاجز الجماعية في العاصمة الاقتصادية، وقال مصدر ل"المساء" "إنه من الصعب جدا ترحيل المحجز الجماعي، على اعتبار أن هناك مجموعة من التجار سيرفضون هذا الأمر"، وأكد أنه لو كان هذا المحجز يوجد على قارعة الطريق لتم التوصل إلى حل له في أقرب الأوقات، لكن وجوده في المكان الحالي ساهم في تأخير عملية ترحيله.