مباشرة بعد الإعلان عن انتهاء المباراة التي جمعت بين فريقي الوداد البيضاوي وشباب خنيفرة، والتي انتهت بفوز الفريق البيضاوي (2-0)، شهدت مدينة خريبكة أعمال شغب أسفرت عن تكسير مجموعة من السيارات وواجهات المقاهي والمحلات التجارية والمنازل، واللوحات الإشهارية، بعد أن عمد بعض المشجعين إلى رشق ممتلكات المواطنين بالحجارة، ووقف الخريبكيون مشدوهين من هول ما جرى، مستغربين تصرفات محسوبين على الجمهور إثر استضافة فريق الوداد البيضاوي لفريق شباب خنيفرة على ملعبهم، بعد أن تم إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وهو الشغب الذي أسفر عن خسائر مادية مهمة. ووفق مصدر مطلع، فإن بلدية ثلاثاء لولاد، القريبة من مدينة خريبكة، لم تسلم بدورها من شغب بعض المتهورين، الذين كانوا يسيرون بأعداد غفيرة قاطعين الطريق الوطنية رقم 11(حوالي سبعون سيارة مليئة بالمشجعين) نزلوا بمركز المدينة الصغيرة ودخل بعض منهم في اشتباكات مع بعض المواطنين والتجار. وأضاف المصدر ذاته أنه رغم قساوة المناخ وبرودة الطقس، فإن أعدادا من هؤلاء كانوا عراة وقصدوا المحلات التجارية مستعرضين عضلاتهم لتناول وجبات غذائية (فابور)، حيث نتج عن أعمال الشغب تكسير مجموعة من السيارات تقدم خمسة من أصحابها لتقديم شكايات لدى المركز الترابي للدرك الملكي بلولاد. هذه الأحداث جعلت شرطة مدينة ابن احمد تكثف من تعزيزاها الأمنية، إذ انتقلت سيارات الشرطة إلى مدارة (بوان اكس) والملتقى الطرقي سيدي الذهبي، ورابطت هناك من الساعة العاشرة من ليلة الجمعة إلى الساعة الثانية صباحا من أول أمس السبت لمنع تسرب المشاغبين إلى مدينة ابن أحمد تفاديا لأي اصطدامات مع سكان المنطقة.